إذا كانت استضافة منافسات المونديال مناسبة تحتفي بها الأمم، فللمرء أن يتصور الحال في laquo;مملكة الكرةraquo; البرازيل. ولا تقتصر الاستعدادات هنا على تهيئة الملاعب وحسب بل تشمل أيضا قطاعا ربما وصفه البعض بأنه التالي في الأهمية.
وسط استعدادات البرزيل المحمومة لاستضافة منافسات كأس العالم 2014 وسباقها مع الزمن لبناء كل الملاعب والمنشآت اللازمة للمناسبة التاريخية، سلطت صحف غربية الضوء على سباق آخر مع الزمن laquo;لا يقل أهميةraquo;.
فقد أوردت laquo;ديلي تليغرافraquo; البريطانية أن مومسات البلاد يتقاطرن زرافات ووحدانا على فصول تعلم اللغات الأجنبية من أجل تسهيل التخاطب وهن يقدمن خدماتهن لسيول الزوار التي ستحل بالبلاد خلال المنافسات. بل أن اأمر بلغ بالسلطات في بيلو هوريزينتي، ثالث أكبر المدن، في غرب البلاد حد إقامة فصول مجانية لتعليم تلك اللغات.
وبيلو هوريزينتي واحدة من 12 مدينة تستضيف المونديال وسط مخاوف دولية من أن البرازيل ربما خسرت سباقها مع الزمن لإكمال استعدادتها قبل إطلاق الصافرة الأولى، لكن مسؤوليها ينفون ذلك بشدة كما هو متوقع. ونقلت الصحيفة تصريحات سيدا فييرا، رئيسة laquo;رابطة مومسات ميناس جيريسraquo; (الولاية التي تتخذ من بيلو هوريزينتي عاصمة لها) وجاء فيها: laquo;ما ان بدأ الجدل العام الماضي عما إن كان بوسع البرازيل إكمال استعدادتها لاستضافة المونديال حقا، حتى سارع المسؤولون الى طمأنة أهل البلاد والعالم الى أن كل هذا تحت السيطرة التامة. فقررنا، من جهتنا، أن تصبح نساؤنا على أتم الاستعداد ايضا للإيفاء باحتياجات مئات آلاف الضيوف الذين سيتوافدون على البلادraquo;.
وقالت إن الرابطة رمت منذ ذلك الوقت لتجنيد جيش من مدرّسي اللغات الأجنبية لتعليم الانكليزية والاسبانية وبقية اللغات الأوروبية الرئيسية. ولم تكتف الرابطة بذلك بل سعت لإقامة دورات تعليمية في البرتغالية (اللغة الرئيسية بالبرازيل نفسها) laquo;لأن عددا كبيرا من المومسات أجنبيات وحري بهن تعلم لغة أهل البلادraquo; كما قالت.
وأضافت فييرا قولها إن مئات المومسات انخرطن في فصول تعليم اللغات في بيلو هوريزينتي، وهذا إضافة الى عدد متعاظم منهن يفدن من مدن أخرى حول البلاد بما فيها ساو باولو على بعد 500 كيلومتر. ووصفت هذا المشروع بأنه laquo;بالغ الأهمية لأنه يتيح للعاملات التفاوض على أسعار عادلة ويعطيهن أيضا الفرصة للدفاع عن انفسهن في حال كان الزبون يضمر نوايا عدائيةraquo;.
يذكر أن البرازيل تعول كثيرا على سيول السياح الذين سيتوافدون على البلاد ليس من أجل مونديال 2014 وحده وإنما الألعاب الأولمبية في 2016 أيضا. ووفقا لمارسيلو بيدروسو، مدير شعبة laquo;الأسواق الدوليةraquo; في laquo;مجلس السياحة البرازيليraquo;، فإن المناسبتين سترفعان العدد الدولي لزوار البلاد بخمسة ملايين العام الحالي إلى 10 ملايين بحلول 2020. ووصف اجتماع المناسبتين لبلاده بهذا الشكل بأنه laquo;فرصة العمر بالنسبة لناraquo;. وما لا شك فيه هو أن المومسات يتفقن بالكامل مع هذا.
التعليقات