موسكو: وصل عدد كبير من قوات الشرطة الروسية إلى ساحة بوشكين وسط العاصمة موسكو، استعدادا لحفظ الأمن في المسيرة التي تنظمها المعارضة الروسية اليوم الأحد، والتي تطالب بحل مجلس الدوما (البرلمان الروسي)، وإلغاء قانون quot;ديما ياكوفليفquot; الذي يحظر تبني أطفال روس من قبل المواطنين الأمريكيين.
ووصلت إلى مكان انطلاق المسيرة، 20 سيارة شرطة توزعت في المكان، بالإضافة إلى العشرات من رجال الشرطة، المكلفين بحفظ الأمن أثناء الفعالية الاحتجاجية.
ومن المقرر أن تنطلق المسيرة التي تحمل اسم quot;مسيرة ضد الأوغادquot;، الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت موسكو، وسيعرب خلالها المشاركون عن احتجاجهم على quot;قانون ديما ياكوفليفquot; الذي صدر مؤخرا في روسيا، كخطوة سياسية من قبل الحكومة الروسية ردا على إصدار واشنطن quot;قانون ماغنيتسكيquot; الذي يضع قيودا على سفر مجموعة من المسؤولين الروس إلى الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يبلغ عدد المشاركين في quot;المسيرة ضد الأوغادquot;، 20 ألف شخص. ومن المقرر أن يجري منظمو المسيرة استطلاع رأي بشأن حل مجلس الدوما وإلغاء قانون quot;ديما ياكوفليفquot;.
هذا وكانت شخصيات ثقافية روسية سجلت سلسلة رسائل فيديو، ينتقدون فيها القانون الجديد الذي يحظر تبني الأيتام الروس من قبل مواطنين أمريكيين، وقاموا بنشرها في 9 و10 كانون الثاني/يناير على قناة quot;بوليت-فيستنيكquot; بموقع quot;يوتيوبquot;.
وقد نشر أول تسجيل للممثلة ليا أخيدجاكوفا، وصفت فيه quot;قانون الأيتامquot; بأنه quot;مهينquot; ومن صنع quot;أكلة لحوم البشرquot;.
كما وقام عدد آخر من الممثلين والمخرجين والموسيقيين والصحافيين ورجال المجتمع والثقافة والعلم الروس، بإعداد تسجيلات مشابهة تستنكر القانون الذي يمنع الأمريكيين من تبني الأطفال اليتامى الروس، وتعتبره بمثابة quot;قرار إعدامquot; بحق الأطفال.
ويطالب ذوي التسجيلات المواطنين الروس كذلك بالحضور إلى المسيرة المعارضة لـquot;قانون ديما ياكوفليفquot;، والتي قامت المعارضة بقديم طلب للحصول على ترخيص لها في 29 كانون الأول/ديسمبر المنصرم. ليحصلوا بعد محادثات ومفاوضات على تصريح بإقامة المسيرة، التي ستمر بعدد من الشوارع الرئيسية وسط العاصمة الروسية موسكو.
وقد سمحت السلطات الروسية بإقامة المسيرة، على ألا يفوق عدد المشاركين فيها 20 ألف شخص.
وأشارت وزارة الداخلية الروسية إلى أنها قامت بفرز 4 آلاف رجل أمن من أجل الحفاظ على النظام والهدوء أثناء إقامة الفعالية، محذرة المشاركين من القيام بأعمال استفزازية، أو الانجرار وراء من قد يقومون بها.
التعليقات