واشنطن: اعلنت منظمة اميركية للدفاع عن حقوق الانسان ان ايرانيا اميركيا اعتنق المسيحية حكم عليه الاحد في طهران بالسجن ثماني سنوات لاشتراكه في بناء كنائس خاصة في ايران.

واوضحت منظمة امريكان سنتر فور لو اند جاستس (المركز الاميركي للقانون والعدالة) ان سعيد عابديني ادين بالمساس بالامن الوطني لانه شارك في انشاء كنائس خاصة قبل نحو عشر سنوات.

وقالت زوجته وهي ام لطفلين في بيان quot;اشعر بالحزن الشديد على زوجي واسرتي. علينا الان بذل كل الجهود اللازمة لكي يعود سعيد سالما الى الاراضي الاميركيةquot;.

وذكرت وكالة الانباء الطلابية الايرانية ان محاميه طرح الاثنين امكانية سرعة اخلاء سبيل عابديني بكفالة وهو ما اعتبرته زوجته نوعا من quot;التعذيب النفسيquot;.

واستنادا الى جوردان سيكولاو المدير التنفيذي للمنظمة الاميركية، فان القاضي الايراني اصدر الاحد حكمه شفهيا وليس خطيا كما ينص القانون.

وقال معلقا ان quot;ايران لم تستخف بقوانينها الخاصة فحسب لكنها داست ايضا على اسس حقوق الانسانquot;.

ويقول داعمو عابديني انه شارك فعلا في اقامة كنائس خاصة في ايران مطلع القرن الحالي عندما كانت مثل هذه الانشطة مسموح بها الى حد كبير في عهد الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي.

وبعد انتقاله للعيش في الولايات المتحدة، اعتقل عابديني العام 2009 اثناء زيارة لايران ثم اطلق سراحه بعد ان تعهد بعدم المشاركة في اي انشطة دينية في هذا البلد وفقا لاسرته.

وتؤكد زوجته انه التزم بوعده وان عودته مؤخرا لايران كانت لبناء ملجأ للايتام. وقد القي القبض عليه في ايلول/سبتمبر الماضي.

واعربت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية الجمعة عن quot;قلق جديquot; لدى الادارة الاميركية على مصير عابديني. وقالت فيكتوريا نولاند quot;ندين الانتهاكات المستمرة للحقوق العالمية في حرية الديانة التي ترتكبها ايران وندعو السلطات الايرانية الى احترام حقوق عابديني والى اطلاق سراحهquot;.

ويقر الدستور الايراني بحقوق بعض الاقليات الدينية مثل المسيحيين الا انه يعاقب على الردة بالاعدام وفقا للشريعة الاسلامية.