اعتبر رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا أن أي حوار مع الأسد ونظامه الإجرامي هو حوار مع العدو، رافضًا كذلك أية تسوية سياسية لإنهاء الأزمة السورية تكون إيران، ومن خلفها حزب الله، شريكين فيها، لكونهما quot;يحتلانquot; سوريا.


بهية مارديني: رفض أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أن تشارك إيران في أية عملية سياسية كوسيط لكونها تعتبر حتى الآن quot;دولة محتلةquot; بمشاركة حزب الله.

وقال الجربا اليوم في مؤتمر صحافي عقده في إسطنبول إن quot;الحوار مع بشار الأسد يعني الحوار مع العدو، ولا حوار مع نظام الإجرامquot;. ولفت إلى المواقف الدولية ومواقف الدول الكبرى، خلال زيارته إلى نيويورك، وما عصف من تغييرات خلال الزيارة والمواقف المبدئية للائتلاف الوطني، ورفضه الضغوط الدولية باتجاه دفع الائتلاف نحو المشاركة في جنيف 2.

وأشار إلى أن الائتلاف لا يرفض quot;جنيف 2quot; لمجرد الرفض، لكنه يريد شروطًا تضمن نجاحه، وتمنع النظام من المماطلة وهدر الوقت. وأضاف: quot;قدمنا خريطة طريق لهذه الشروط نحو الانتقال الكامل للسلطة والتحول الديمقراطي ومحاسبة المجرمينquot;.

ضمانات عربية وإسلامية
وأكد الجربا إننا quot;لا نرفض جنيف 2، لكننا نطالب بضمانات عربية وإسلامية، وفي حال تقديم ضمانات، سنعرضها على هيئة الأركان في الجيش الحر لمناقشتهاquot;، مشددًا على ثوابت الثورة، وكذلك على quot;رفض مشاركة إيران كوسيط بوصفها محتلة للأرض السوريةquot;.

وجدد الجربا مطالبته بسحب حزب الله وإيران جنودهما من سوريا، وطالبهما بالكفّ عن دعم الأسد. واعتبر تلك من جملة المقدمات والشروط للدخول في جنيف 2.

وكان الجربا يبدو مرتاحًا، خاصة بعد نجاح لقاءاته خلال أيام ثلاثة طوال الفترة الماضية، والوصول إلى قواسم مشتركة مع اللواء سليم إدريس رئيس قيادة الأركان وأعضاء المجلس العسكري الأعلى والجبهات الخمس حول جنيف 2 والحكومة السورية المؤقتة.

وكانت مصادر داخل الائتلاف الوطني أكدت لـquot;إيلافquot; أن الائتلاف سيجتمع في 25 تشرين الأول/أكتوبر الحالي لتحديد خريطة طريق بخصوص مؤتمر جنيف 2، خاصة في ظل تبدل الموقف الأميركي بخصوص الشأن السوري. وأشارت إلى ضرورة تعزيز الدعم العسكري للجيش الحر وإعادة هيكليته، كما تم الاتفاق عليه في إسطنبول مع المجلس الأعلى.