اعتبر احمد الجربا أن النظام السوري فقد عروبته وسوريته quot;لأنه يأتي بايران والعراق وغيرهما الى سورياquot;، واصفًا حزب الله بالإرهابي، ومؤكدًا أن الضربة العسكرية المتوقعة ستكون موجعة لنظام الأسد.

بيروت: قال رئيس الإئتلاف السوري المعارض أحمد جربا إنه عندما يتدخل حلفاء الثورة لإخراج روسيا وإيران من سوريا، فإن الجيش السوري الحر يستطيع أن يحسم الموضوع مع النظام. وأشار الى أن القصير لم يحسمها النظام إنما quot;حزب اللهquot;.

وكشف الجربا في حديث إلى المؤسسة اللبنانية للإرسال مساء الخميس أن الثورة ستتلقى أسلحة نوعية هي بحاجة لها، وكانت ممنوعة عنها، مؤكدًا بعد ساعات من لقائه مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الى أن الضربة العسكرية على سوريا، وخلافًا لما يحاول البعض تشييعه، لم يتم التراجع عنها، بل هي ستحصل، بعد إجراءات تتخذها الدول. وأوضح الجربا أنه طالب بالضربة العسكرية من الغرب لأن النظام السوري يجب أن يعاقب على استخدام الاسلحة الكيميائية.

وعن طبيعة المعركة، وما يقال إنها quot; بايظةquot;، أجاب الجربا: quot;لا ليست بايظة وغدًا سوف ترون ما سيحصلquot;، مؤكدًا أن الضربة العسكرية ستكون موجعة وستشمل اكثر من منطقة لضرب الالة العسكرية للنظام وشل قدراتها. وقال الجربا إن بشار الأسد دمّر سوريا كلها بأسلحة اشتراها الشعب السوري.

إسرائيل هي حليفة النظام
ورأى الجربا في مقابلة مع الإعلامي اللبناني مارسيل غانم أن اسرائيل ستدافع عن النظام السوري لتعطيه الشرعية، مذكرًا بما كتب في صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن أنّ الأسد هو آخر ملوك إسرائيل، مؤكدًا أن ايران لم تتحرك عندما ضرب حزب الله المرتبط بها عقائديًا، جازمًا بأنها لن تحرك ساكنًا للدفاع عن الاسد. وأشارالى أنه لا يوجد مخطط لضرب مراكز الجهاديين، موضحًا أن العملية العسكرية ستغيّر موازين القوى على الارض.

ورفض الجربا وجود الاسد في مؤتمر جنيف، لافتًا الى أن الحل السياسي الوحيد هو برحيله.

كيف يمكن للنظام السوري أن يقصف بالكيميائي فيما المفتشون في سوريا، استشهد الجربا بحماقات تاريخية منها ذهاب هتلر الى روسيا خلافًا لرأي جنرالاته، و قرار الأسد في التمديد لإميل لحود رغم كل التحذيرات، ما أنتج صدور القرار 1559.

وقال إن الأسد ووليد المعلم ذكراه بالصحاف (وزير اعلام صدام حسين) عندما قال: أرى الحية تتمدد، وسنقطع رأسها.

وأشار الى أن النظام السوري جبان، وهو يعيش على الحرس الثوري الايراني وعلى حزب الله.

وعن التهديدات المتبادلة بين الأسد واسرائيل قال: هذه لعبة لمنع الضربة العسكرية بالتوافق بين الأسد واسرائيل. وقال: نحن لا علاقة لنا بإسرائيل ولا نريد تدخلها بتاتًا في سوريا.

ولفت الى أن أي ضربة لن تحصل في سوريا، قبل أن أعرف بها مسبقًا. ودعا السوريين الى عدم الخوف لأن الضربة لن تطال المدنيين أبدًا. وقال: هذه العملية ستغيّر موازين القوى على الأرض، والحديث عن الفوضى لا قيمة له، لأنها قائمة على الأرض منذ أكثر من سنتين.

وأشار الى أن لا حديث عن جنيف-2 قبل تأديب الأسد ومعاقبته.

وردًا على سؤال: لن نقبل أن يكون بشار الأسد في جنيف-2. ولفت الى أن بشار الأسد يتكل على صمت العالم، وهذا ما كان قد طمأنه اليه الروس، فوزير الخارجية الروسية قال لي في عمان قبل 9 أشهر إن المجتمع الدولي لن يتدخل، وهو إن فعل نحن لن نرد، ولكنه لن يتدخل.

حزب الله ارهابي
وردًا على سؤال عن زيارته لبنان، قال الجربا: quot;لن نحضر الى لبنان لأننا نخاف من حزب الله ومطار بيروت أصبح مطار علي خامنئي، وهو يشكل خطراً عليناquot;، واصفًا حزب الله بأنه quot;حزب مجرم وقاتل وإرهابي بامتياز، ويقتل السوريين الشرفاءquot;.
واتهم الجربا النظام السوري بالامعان بقتل اللبنانيين من رنيه معوض الى رفيق الحريري الى تفجيرات طرابلس والضاحية الجنوبية. وأضاف: quot;إذا النظام السوري استمر فسيقضي عليكم، أنتم اللبنانيينquot;. ولفت الى أن المعارضة السورية، ومنذ اندلاع الثورة، هم في خطر في لبنان.
ونفى أن يكون لهم أي دور بتفجير الرويس، معلنًا أن النظام السوري قد يكون هو وراء هذا التفجير. ولفت الى أننا سنقضي على quot;حزب اللهquot; بسواعد الشرفاء من شعبنا.

أول المحاربين وآخر الموقعين
وعن العلاقة بإسرائيل قال: إذا حاربها العرب سنكون اول من يحارب وإذا صالحها العرب سنكون آخر من يصالح، والجولان أرضنا وهي غالية علينا، وسوف نحررها بكل الوسائل الممكنة.

وعن المتشددين قال إن لنا مصلحة في القضاء عليهم، وهم أتوا الى سوريا بعدما تسبب النظام بزرع الفوضى في البلاد.
وردًا على سؤال قال: نحن لا نشجع العمليات الإنتخارية، ومن يدعمنا من الخارج بالمال والسلاح فهو مشكور، ونحن لسنا بحاجة الى رجال.

وعن قول حسن نصرالله بأنه قد يتدخل هو شخصيًا في سوريا، قال: أهلا وسهلاً، به!
وعن منطقه بخصوص التدخل بمعركة القصير، قال: مثل منطق 7 أيار، وهو أتى الى أرض لا دخل له بها، بناء على أوامر ايران.

وبخصوص حديث نصرالله عن جبهة النصرة والمتطرفين في سوريا: ليسمح لنا، فهذا شأن يعنينا نحن.
وعن مستقبل سوريا في ضوء وجود هؤلاء المتطرفين، قال: سنعقد مؤتمرًا تأسيسيًا ونرسم مستقبل سوريا.
وقال إن الأسد يأخذ الأقليات رهائن، وهو لا يريد أن يقيم كانتوناً علوياً بل كانتوناً أسدياً، ونحن لا ننظر بطريقة طائفية الى الأقليات.
أضاف: وليد المعلم رجل سني وهو يدافع عن النظام، فكيف هناك صراع سني- علوي ، إذن؟

المطرانان على قيد الحياة
وفي ما يتعلق بمصير المطرانين المخطوفين بسوريا، كشف الجربا أن المطرانين اللذين خطفا لم يقتلا، معتبرًا أن خطابات الامين العام لحزب الله حسن نصرالله النارية أفشلت حل قضية مخطوفي أعزاز. وقالك quot;نحن ندين خطف المطرانين، لكنّ هناك خطفاً لشخصيات سنية وقبلية مرموقةquot;. أضاف: quot;المطرانان، وفق معلوماتنا، لم يقتلاquot;. وأشار الى وجود فوضى أسدية في سوريا ونحن ضد الخطف الذي حصل في أعزاز، وقد حاولت شخصيًا وأكثر من مرة لتحريرهم. وأوضح أن هناك quot;تطرفاً يعتقد بأنهم من حزب الله لانهم شيعة، وانا أرى أن من عرقل الموضوع هو تصعيد حسن نصراللهquot;.

الأكراد
ولفت الى أنه لم يحصل تنازل في موضوع الأكراد الذين انضموا الى الإئتلاف، ففي موضوع العروبة فدمشق قلبها النابض. وأشار الى أنه أصبح هناك اتفاق بيننا، فموضوع هوية الجمهورية العربية، سيحسمها الشعب في استفتاء.

ووجه الشكر لقوى 14 آذار عمومًا وللرئيس سعد الحريري خصوصًا في موضوع رعاية اللاجئين السوريين في لبنان.

وردًا على سؤال قال: إنه بعد سقوط النظام، فلن تحصل عمليات انتقام مبرمجة. قد تحصل عمليات فردية، لكنّ انتقامًا جماعيًا لن يحصل.
وردًا على سؤال قال: لا ، لن نحل الجيش السوري بعد الأسد.
وقيل له: بني على عقيدة بعثية. علق: في سوريا، منذ 40 سنة، إن لم تكن بعثيًا لا تستطيع الدخول الى أي وظيفة في الدولة.
وعن الطائفية في الرئاسة: قال المشكلة مع بشار الأسد ليس أنه علوي بل لأنه مجرم وهو ورث من والده ما ليس له ولوالده.
وعن خوف المسيحيين، قال: النظام يخيف الجميع. السنة أيضًا خائفون في سوريا.
وعن انتخاب رئيس حكومة قال: سيحصل ذلك بعد 12 يومًا، في اجتماع للهيئة العامة للإئتلاف.
ولفت الى أنه لا يزال مصرًّا على انشاء الجيش الوطني ونفى أن يكون ذلك كإنشاء الصحوات في العراق.
وأفاد بأن مقعد سوريا في الجامعة العربية سيكون للإئتلاف فور تشكيل حكومة.
وجزم بأن ليس هناك حكم ذاتي كردي إطلاقًا.
وأفاد بأن الإجتماع مع الرئيس فرانسوا هولاند كان ناجحًا جدًا ووديًا للغاية. ولفت الى أنه سيزور ألمانيا بعد يومين.

وفي ختام المقابلة التلفزيونية قال للسوريين: صبرتم كثيرًا ولم يبقَ أمامكم سوى القليل. سنعيد لهذا البلد كرامته وحريته. سنعيد الكرامة التي كانت مهدورة على يد هذا النظام المجرم. سوف نعيد بناء سوريا.