فيما تدور أحاديث في هذه الفترة عن الانتخابات الرئاسية في سوريا، وإمكانية ترشح الرئيس بشار الأسد، طرح معارضون سوريون إسم المعارض حبيب عيسى ليخوض السباق الرئاسي.


لندن: في حين تتردد الأنباء عن الانتخابات الرئاسية في سوريا، وعن نصائح لبشار الأسد بعدم خوضها، وعن وجوب تقديم المعارضة السورية مرشحاً رئاسياً توافقياً، طرح ناشطون سوريون لـquot;إيلافquot; اسم المعارض حبيب عيسى ليخوض انتخابات الرئاسة السورية.
واعتبروا أنquot;عيسى ضمانة للعلويين وهو قومي، مناضل، مثقف.quot;
وحبيب عيسى محامٍ من الطائفة العلوية، معتقل سوري سابق، ومفكر معروف.
من جانبه، اعتبر هادي البحرة عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض في تصريح لـquot;ايلافquot; أنه quot;لا يمكن طرح انتخابات رئاسية أو غيرها من الداخل السوري لأنها غير شرعية، فالنظام فعليًا لا يسيطر الا على جزء من الأراضي السورية كما يوجد اكثر من مليوني لاجىءquot;.
وحول قول الأسد لصحيفة quot;دير شبيغل الالمانية quot;أنه إن لم يجد لنفسه شعبية لن يترشح للانتخابات الرئاسية، قال البحرة quot;إن على الأسد أن يقيس شعبيته في مخيمي الزعتري والريحانية ولدى اللاجئين الذين يعانون الأمرّين في كل مكانquot;.
وأضاف أن على الأسد quot;أن يسأل عن شعبيته عائلات المائة ألف شهيد وعشرات آلاف المعتقلينquot;.
فيما قال المعارض السوري وليد البني لـquot;إيلافquot; إن quot;الأسد يشعر بالارتياح بعد قرارات مجلس الأمن الهزيلة، وهو لا يستبعد فكرة التمديد التي يتم التحدث عنها في الانتخابات الرئاسيةquot;.
وردًا على سؤال هل حصل الأسد على غطاء دولي رجح البني ذلك، وقال: quot;الأمر يتعلق بالوضع على الأرض، لو أحرز الثوار انتصارات واضحة تهدد مواضع السلاح الكيميائي فسيتغيّر الوضعquot;.
وأصدرت محكمة أمن الدولة العليا في سوريا حكمها في العام 2002 على عيسى بالسجن لمدة خمس سنوات، مع تجريده من حقوقه المدنية والسياسية بنفس التهم التي ألصقت بغيره من معتقلي الرأي العشرة الذين اعتقلتهم السلطات آنذاك بما عرف بربيع دمشق، وهي نشر أخبار كاذبة توهن نفسية الأمة وتضعف هيبة الدولة، وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية .
وتواردت أنباء عن نصائح من بغداد أن يتخلى الأسد عن فكرة الترشح للرئاسة على أن يتم توفير بيئة ملائمة لمشاركة المكوّن العلوي في الحياة السياسية في المستقبل، والحرص على عدم مقاطعته لأية عملية سياسية مقبلة. وان بغداد مهتمة بايجاد تنظيم سياسي يضم شخصيات سياسية واجتماعية ودينية فاعلة من الطائفة العلوية وفتح اتصالات مع الجهات السنية المهمة في سوريا.
وقالت صحيفة المستقبل اللبنانية إن quot;بغداد ترى أن على الأسد أن يحرص على مستقبل طائفته، و ألا يضعها في مواجهة مع محيط سني واسع، فضلاً عن أن المسؤولين المقربين من المالكي يعتبرون أن الاسد أخذ فرصته في الحكم، ولابد أن تشهد سوريا عهدًا جديدًا من التداول السلمي للسلطة، وعدم بقاء نظام الحزب الواحد في ظل المتغيّرات الجارية في المنطقةquot;.