علي الحسن من الرياض: يعرض 20 متخصصاً رؤاهم المختلفة حول الإعلام المرئي الجديد، في quot;ملتقى الإعلام المرئي الجديدquot; (شوف)، الذي يقام للمرة الاولىبالرياض.

ويركز الملتقى على أهم القضايا المتعلقة بالإعلام المرئي الجديد، ومدى إسهامه في رفع الوعي لدى الشباب وتسخير أدوات هذا الإعلام لخدمة وتنمية الوطن.

ويعقد الملتقى في فندق الفورسيزون بالرياض يوم الخميس الموافق 24/10/2013، بتنظيم من مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الخيرية quot;مسكquot;.

ويعد ملتقى quot;شوفquot;، حدثًا تفاعليًا سنوياً، يقام للمرة الاولىويجمع رواد العمل الإعلامي على شبكة الإنترنت من الشباب السعودي الذي نجح في إثبات حضوره في الفضاء الإلكتروني وقدم الكثير من الإبداعات الفنية والفكرية والترفيهية التي جسدت مواهبه وأخرجت المخزون الثقافي له في المجتمع.

وسيقدم الملتقى 4 جلسات رئيسية، تبدأ من الساعة 4 عصرًا حتى الساعة 10 مساء، تتناول المواضيع التالية: مستقبل الإعلام المرئي الجديد، فرصة التسويق والتجارة، أخلاقيات الإعلام المرئي الجديد، وقصص نجاح لشباب سعوديين.

وسيفتح ملتقى quot;شوفquot; أبوابه الساعة 8 صباحًا من نفس اليوم من خلال ورش عمل ستقدم للمهتمين بالإعلام الجديد والموهوبين، وسط حضور متوقع لأكثر من 600 شاب وشابة، في ظل اهتمام الشباب السعودي بوسائل الإعلام الجديد، بالإضافة الىما يتيحه الملتقى لهم من فرص للانطلاق في عالم الإعلام الجديد، التي ستسهم في حصول الشاب المبتدئ على محتوى إيجابي يسهم في تطوير قدراته ومهاراته في هذا المجال.

وسيعمل الملتقى كذلك على إكتشاف الموهوبين وإبرازهم وتنمية موهبتهم في مجالات متنوعة كالتصوير والتقديم والتمثيل، وتعد هذه الفعالية ضمن اهتمامات مؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الخيرية quot;مسكquot; لتشجيع إبداع الشباب السعوديين وتنمية قدراتهم والحرص على استخدامهم لوسائل التقنية بطريقة صحيحة تنعكس ايجاباً على مجتمعهم ووطنهم.

ولهذا، فإن إقامة تظاهرة شبابية مثل quot;ملتقى شوفquot; تهدف إلى تسليط الضوء على الإعلام المرئي الجديد ومساهمته في بناء الواقع الاجتماعي من خلال وضع بديل يسمح بالتفاعل مع القضايا المجتمعية، ويعتمد على الاقتصاد في التكاليف، والذي يوفر بدوره فرصاً لإنتاج أفلام قصيرة ملائمة المحتوى لمستجدات العقلية الشبابية التي تعد الركيزة الأولى في المشاهدة والمتابعة.

وقد حصلت بالفعل بعض هذه الأفلام على نسب مشاهدات عالية وجوائز مختلفة، وأبرز مثال على ذلك المقاطع التي أنتجها الشباب السعودي ونشرها على يوتيوب، وهو ما قد يهدد مستقبل التلفزيون كوسيلة إعلام جماهيرية.

كما أن الملتقى يهدف أيضاً إلى نشر رسالة هذه النوعية من وسائل الإعلام، وتحسين فرص التعاون الفني في ما بينها، لاسيما وأنها وسائل إعلام ذات رؤية قيمية، ومن ثَمَّ توفير بيئة عمل واسعة، ومجال أفضل للتنسيق بين الشباب، والاستفادة من الخبرات المشتركة وحجم السوق الإعلاني في العالم العربي، والذي يبلغ ما يقارب 17 مليار دولار سنويّاً.

وتعتبر مواقع بث مقاطع الفيديو عبر الإنترنت من أكبر المنافسين في هذا المجال، ورغم كونها بدأت قبل بضع سنوات إلا أنها تجاوزت في محتواها ما قدمه الإعلام التقليدي منذ عشرات السنين.

ويعتبر الشباب السعودي الفئة الأكثر استخداماً ليوتيوب حول العالم بالنسبة لعدد السكان، وقد أظهرت الإحصائيات أنه يتم تسجيل 90 مليون مشاهدة ليوتيوب يومياً من السعودية فقط.

وأظهرت إحصائية لغوغل أن السعودية تتفوق على الولايات المتحدة في عدد المشاهدات للشخص الواحد، حيث يصل عدد المشاهدات للمستخدم الواحد في المملكة أكثر بثلاث مرات من عدد المشاهدات للمستخدمين في أميركا.

وتشكل فئة الشباب حوالي 70% من نسبة المواطنين السعوديين، في ظل توفر خدمات الإنترنت بسرعات جيدة وأسعار مقبولة، مما ساهم في حصول السعودية على المركز الأول من بين دول الشرق الأوسط في استخدام الإنترنت.

كما حصلت على المركز الأول عالمياً في انتشار الهواتف المحمولة والذكية، لذلك نجد أن 50% من مشاهدات الشعب السعودي لليوتيوب تأتي من الهواتف الذكية.

وهناك شبكات أخرى تشهد نمواً متزايداً بالسعودية مثل كيك وإنستغرام، هذا النشاط الشبابي العارم جعل الكثير من المؤسسات الإعلامية تتساءل عن أسباب هذا التضخم الرهيب في حجم الإنتاج والمشاهدة لكل من اليوتيوب والكيك والإنستغرام، لمنصات الإعلام المرئي الجديد.