واشنطن: اعتبر مايكل موريل الذي كان يشغل منصب نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية quot;سي آي ايهquot;، الجمعة ان التسريبات التي قام بها المستشار السابق في وكالة الامن القومي ادوارد سنودن هي quot;الاخطرquot; على الاطلاق في تاريخ الاستخبارات الاميركية.

وقال موريل في مقابلة مع شبكة quot;سي بي اس نيوزquot; بثت مقتطفات منها الجمعة quot;اعتقد انها عملية التسريب الاكثر خطورة. انها اخطر عملية تسريب لمعلومات سرية في تاريخ الاستخبارات الاميركيةquot;.

وردا على سؤال عن رأيه بسنودن نفسه قال موريل ان هذا الشخص quot;ليس بطلا، لقد خان وطنهquot;.

وبالنسبة الى الرجل الثاني سابقا في الـquot;سي آي ايهquot; فان اخطر ما سربه سنودن هو الميزانية المفصلة لجميع وكالات الاستخبارات الاميركية والمسماة quot;الميزانية السوداءquot;، معتبرا ان تسريب هذه الموازنة يتيح لمنافسي الولايات المتحدة quot;تركيز جهودهم في ميدان مكافحة التجسس على المجالات التي ننجح فيها وعدم ايلاء الكثير من الاهتمام للمجالات التي لم نحقق فيها اي نجاحquot;.

واضاف ان quot;ما قام به ادوارد سنودن هو وضع الاميركيين في خطر اكبر لان الارهابيين يتعلمون الكثير من هذه التسريبات وسيكونون اكثر يقظة اما نحن فلن تكون لدينا المعلومات الاستخبارية التي كنا لنحصل عليها لو لم تحصل هذهquot; التسريبات.

ومنذ حزيران/يونيو حين فجر ادوارد سنودن قنبلة التسريبات وفر من بلاده لينتهي به المطاف لاجئا في روسيا، لا تنفك تداعيات هذه الفضيحة تكبر ككرة ثلج، ولا سيما مع الكشف اخيرا عن شمول عمليات التجسس التي مارستها الاستخبارات الاميركية رؤساء دول وحكومات بعضها حليف للولايات المتحدة مثل التنصت على الهواتف المحمولة لكل من المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيسة البرازيل ديلما روسيف ورئيس المكسيك السابق فيليبي كالديرون.