ترك راوٍ إماراتي المنهج العلمي والتوثيق جانبًا، وأراد الغوص في تفاصيل تاريخ الامارات بالاعتماد على روايات كبار السن وبعض الصور، فخلص إلى نتائج مثيرة للجدل.


سالم شرقي من دبي: تجدد الجدل الدائر حول quot;راوٍquot; إماراتي يعتمد مبدأ الروايات المنقولة عن كبار السن بدلاً من البحث التاريخي الموثق.

توثيق تاريخ آل مكتوم

وأفادت تقارير أنه يقترب من القيام بعمل فيلم عن الراحل الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم، الذي بدأ حكم دبي عام 1912، وهو جد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

وأثارت هذه الأنباء مخاوف البعض من أن الراوي الإماراتي quot;ح . أquot; قد لا يتمكن من القيام بهذا العمل بطريقة علمية صحيحة، خاصة أنه أثار جدلاً كبيراً كلما كشف عن بعض الوقائع التاريخية المتعلقة بتاريخ وتراث منطقة الخليج، وخاصة الإمارات.

عنترة الإماراتي !

سبق أن أكد هذا الراوي أن أصول عنترة بن شداد تعود إلى منطقة ليوا في الامارات، حيث أشار إلى أن تلك المنطقة كانت موطن قبيلة عبس التي ينتمي إليها عنترة، أحد أشهر شعراء العشق والفروسية في تاريخ الأدب العربي.

وقال الراوي الإماراتي في تحقيق أجراه قبل سنوات نقلاً عن عدد من كبار السن في منطقة ليوا الذين تناقلوا الأخبار من أجدادهم إن قبر عنترة العبسي الذي يتكون من حجارة متراكمة موجود في ليوا القريبة من أبوظبي التي كان يطلق عليها اسم quot;الجواءquot;، والتي تحولت إلى اليواء، لأن أهل الإمارات يلفظون الجيم ياءً.

وأوضح أن الجواء كانت موطن قبيلة عبس وذبيان حيث ذكرها عنترة في العديد من أبياته الشعرية التي منها قوله ذاكرًا محبوبته عبلة :quot;يا دار عبلة بالجواء تكلمي وعمي صباحًا دار عبلة واسلميquot;.

كما فسر الراوي الإماراتي، لماذا يطلق البعض في عمان والامارات على quot;الحمارquot; اسم مصري، مشيراً إلى أن هذه الحادثة وفقاً للروايات المنقولة من كبار السن، تعود إلى قدوم حملة مصرية بقيادة ابراهيم باشا عام 1818 إلى منطقة الخليج للقضاء على الدولة السعودية الأولى، وأحضروا معهم الخيول والحمير، وبعد إنتهاء الحملة تركوا الحمير لتتكاثر، ولكي يميز أهل المنطقة بينها وبين الحمار المحلي، أطلقوا عليها اسم quot;مصريquot;.

جدل وتحفظات

وبعيداً عن رواية quot;عنترة الإماراتيquot; وquot;الحمار مصريquot; أثار الراوي الذي يصر على إستخدام لقب باحث، الكثير من الجدل في قضايا الأنساب والقبائل، وهي من الملفات الشائكة التي تحمل طابعاً مثيراً للجدل، فقد أثار بمقالاته التي تنشر في صحيفة إماراتية حفيظة quot;المناصيرquot;، كما رد عليه المهيري لتصحيح بعض الأخطاء التي وقع فيها على مستوى نسب بعض القبائل ومسميات خاصة بالأماكن.

تزوير بحثًا عن الشهرة؟

واتهم هذا الراوي بالتزوير والاعتماد على الروايات غير الموثقة، محاولاً اللحاق بركب بعض الباحثين المشاهير في المنطقة.

ووصل الخلاف حول منهجية quot;الراوي الإماراتيquot; إلى الكويت، حيث قام الشيخ راكان بن حثلين شيخ العجمان بمقاضاته رداً على وصفه له باللص وقاطع الطريق.

ويعتمد quot;الراويquot; على مجموعة من الصور القديمة حصل عليها من بعض كبار السن والعائلات في الإمارات، وهو يستعرض بها في مواقع التواصل الإجتماعي مثل تويتر وانستغرام، ولكنه لا يملك القدرة على السير في طريق البحث العلمي التاريخي، مما أثار الكثير من الجدل حوله.

كما أثار مخاوف من عدم مقدرته على القيام بالأعمال التي تتعلق بتوثيق حياة الشخصيات الشهيرة والمؤثرة في تاريخ الإمارات بشكل عام ودبي على وجه التحديد، ومن بينها الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم.