دعا العقيد رياض الأسعد، أحد مؤسسي الجيش السوري الحر، إلى إعادة تقييم ما مر على الثورة السورية من أمواج وأعاصير، بعدما أشار إلى تخريج دفعة من ضباط الجيش الوطني التابع للمعارضة، بعد خضوعهم لتدريب عسكري واستخباري أميركي.
إيلاف من بيروت: قال العقيد السوري المنشق رياض الأسعد، أحد أوائل مؤسسي الجيش السوري الحر، في رسالة له: quot;عامان ونصف على الثورة، عامان ونصف نحاول احتراف الحرية، ونقاتل تمسكًا بحقنا بها، لأنها شريان الحياة وعبق التاريخ وصيرورته، والثورة إماطة اللثام عن الظلم واجتثاث أدواته ومحاكمة تكريساته لإسادة العدل بين الناسquot;.
أضاف، وهو الذي تعرض لمحاولة اغتيال في دير الزور قبل أشهر أدت إلى بتر قدمه: quot;لقد انطلقنا بالثورة السورية رفضًا لظلم النظام واستبداده، وفساده وإفساده وعمالته، لنجتثه من أرضنا ونحرر وطننا وانسانناquot;، متهمًا جهات لم يسمها بمحاولة إفراغ الثورة من مضمونها العقائدي الفكري لتقع فريسة التجيير والاحتواء، ليسهل على أجندات التوجيه والتدريب الخارجي الهيمنة على مسارها ومصادرة قرارها.
وأضاف: quot;لو أعدنا تقييم ما عبر علينا من أمواج وأعاصير عاتية، سنجدد الانطلاق مصممين على تحقيق الأهداف وعقائدية المسار بالفكر والنار وبنادق الثوار وأقلام الاحرار وحناجر الأخيارquot;.
بيع البلد
ودور الأسعد، القائد العام للقيادة العامة للجيش السوري الحر، تراجع بعد قيام الائتلاف الوطني والمجالس العسكرية، لكنه احتفظ بتأثيره المعنوي على الثوار لأنه من أوائل المنشقين ومؤسسي الجيش الحر. هو غرد الأربعاء على تويتر قائلًا: quot;تخريج الدفعة الاولى بما يسمى الجيش الوطني بالأردن وبتدريب أميركي والعدد 60 ضابطًا، أغلبهم برتبة عقيد، والدورة الثانية حوالي 180 ضابطًا عميلًا للاستخباراتquot;، منتقدًا الانصياع التام للرغبات الأميركية.
وتابع: quot;تم انشاء ما يسمى الأمن الوطني بتدريب واشراف مؤسسة أمنية بريطانية، وهي تشرف على تعيين ما يسمى قادة الشرطة في المناطق المحررة، هل هي الخسة؟quot;. وختم: quot;تشكيل ما يسمى بالقضاء بإشراف وتدريب مؤسسة أميركية حتى تكمل القصة ويكتمل بيع البلد، ويبقى تحت العمالة بوجوه جديدةquot;.
التعليقات