لندن: اعلنت وزارة الخارجية الالمانية الثلاثاء ان السفير البريطاني quot;دعي لعقد لقاءquot; في وزارة الخارجية الالمانية بعد المعلومات الصحافية عن وجود نظام تجسس داخل السفارة البريطانية في برلين.
وقالت وزارة الخارجية في بيان ان السفير quot;دعي لاجراء محادثات بمبادرة من وزير الخارجية غيدو فسترفيليquot;.
وقالت صحيفة quot;اندبندنتquot; البريطانية الثلاثاء ان بريطانيا كانت تشغل موقعا سريا للتنصت من داخل سفارتها في برلين القريبة من مكتب المستشارة الالمانية انغيلا ميركل.
وقالت الصحيفة ان مركز التنصت الالكتروني البريطاني (مقر الاتصالات الحكومية) يستخدم على ما يبدو معدات متطورة مثبتة على سطح السفارة لرصد المعلومات الالمانية.
واستندت الصحيفة في ادعائها على صور جوية ومعلومات عن نشاطات استخباراتية سابقة في المانيا ووثائق سربها ادوارد سنودن الذي عمل في السابق مع وكالة الامن القومي الاميركية وفر الى روسيا.
وياتي التقرير في اعقاب موجة الادعاءات بان الولايات المتحدة تنصتت على هاتف ميركل النقال في اطار عملياتها العالمية للتجسس.
وقالت الصحيفة انه يعتقد انه تم الاسبوع الماضي اغلاق موقع اميركي للتنصت كان على سطح السفارة الاميركية في برلين في اطار مساعي واشنطن للحد من الاضرار التي تسببت بها الضجة حول التجسس.
واضافت الصحيفة ان الوثائق التي سربها سنودن تشير الى ان مركز التنصت الالكتروني البريطاني عمل مع وكالات اميركية وغيرها من الشركاء لتشغيل شبكة من المواقع التجسسية الالكترونية من سفارات حول العالم حيث قامت بجمع معلومات في الدول المضيفة لتلك السفارات.
وذكرت متحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون quot;نحن لا نعلق على الامور الاستخباراتيةquot;.
ونشرت الصحيفة صورا جوية للسفارتين البريطانية والاميركية الواقعتين في نفس المنطقة قرب بوابة براندنبرغ ، واشارت الى صندوقين ابيضين كبيرين قالت انهما موقعا رصد وتجسس.
واظهرت صور حرارية للسفارة الاميركية نشرتها محطة ايه ار دي الالمانية العامة، انخفاضا في النشاط بين 24 و25 تشرين الاول/اكتوبر اي عند ظهور المزاعم بالتجسس على هاتف ميركل.
وكانت محطة quot;ايه ار ديquot; نشرت تلك الصور اول مرة في 27 تشرين الاول/اكتوبر وقالت ان الطابق العلوي للسفارة ربما كان يحتوي على quot;عشquot; تنصت.
وتوترت علاقات واشنطن بحلفائها الرئيسيين خلال الاسابيع الاخيرة بسبب تسريبات تظهر ان الولايات المتحدة تنصتت على عشرات الزعماء الاجانب وعلى عشرات ملايين المكالمات الهاتفية في اوروبا وعلى بيانات من شركات انترنت عملاقة مثل غوغل وياهو.
التعليقات