تمهد روسيا لزيارة وزيري الخارجية والدفاع إلى مصر بإرسال واحدة من أهم قطعها البحرية المتواجدة في مياه المتوسط الى ميناء الاسكندرية.
قالت مصادر روسية إن الطراد الصاروخي الروسي (فارياغ) سيصل الاثنين إلى ميناء الاسكندرية المصري في زيارة عمل. ومن جهته، ذكر مصدر في وزارة الدفاع المصرية أن زيارة السفينة العسكرية الروسية للاسكندرية ستستمر حتى 16 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي.
ويسبق وصول الطراد quot;فارياغquot; إلى مصر قبل أيام من وصول وزيري الخارجية والدفاع الروسيين إلى القاهرة. وأعلن المتحدث باسم الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرغي لافروف ووزير الدفاع سيرغي شويغو سيقومان بزيارة إلى مصر في فترة 13-14 تشرين الثاني (نوفمبر).
وسيلتقي لافروف وشويغو في القاهرة مع نظيريهما المصريين نبيل فهمي وعبدالفتاح السيسي، وذلك حسب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفيتش.
وقال لوكاشيفيتش، إن quot;وزيري الخارجية والدفاع الروسيين سيعقدان في القاهرة يومي 13 و14 نوفمبر الجاري اجتماعاً مع نظيريهما المصريين في إطار اجتماعات quot;2+2quot;، لافتاً إلى أن quot;هذه الزيارة والمباحثات ستكون في هذا الإطار هي الأولى في تاريخ علاقات الصداقة بينناquot;.
وأضاف المتحدث باسم الوزارة، أن quot;روسيا تحرص على علاقات الاحترام المتبادل والصداقة الطويلة الأمد، وتهتم بأن تواصل مصر، باعتبارها أحد البلدان الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي بشكل عام، دورها في طريق التحولات السياسية والاجتماعية الاقتصادية بما يلبي مصالح المواطنينquot;.

كلام فهمي
وكان وزير الخارجية المصري صرح قبل يومين تزامنًا مع انباء زيارة الوزيرين الروسيين مؤكداً اهتمام القاهرة بتصعيد العلاقات مع روسيا. وأكد فهمي عزم مصر تطوير علاقاتها مع كل الأطراف بما يمكنها من تنويع خياراتها، مبرزاً أن تطوير العلاقات مع روسيا يأتي إنعكاساً لتقديرنا لأهمية روسيا، وسنعمل في نفس الوقت على تطوير علاقاتنا مع الدول الكبرى الأخرى.
وقالت مصادر صحافية روسية إن وزير الدفاع الروسي يصطحب في زيارته للقاهرة وفدًا عسكريًا رفيع المستوى يضم النائب الأول لمدير هيئة التعاون العسكري التقني أندري بويتسوف، ومسؤولين في شركة تصدير الأسلحة الروسية quot;روس أوبورون أكسبورت.quot;
وفد مصري
وكان وفد من السياسيين المصريين زار العاصمة الروسية في نهاية الأسبوع السابق، وأعلن أحد أعضاء الوفد، أحمد الفضالي، عضو قيادة حزب quot;الاستقلالquot;، أن ممثلين عن المجتمع المصري ومن ضمنهم سياسيون ووزراء سابقون، أعربوا عن نيتهم وضع نصب للمقاتلين السوفيات الذين دافعوا عن مصر في النصف الثاني من القرن العشرين.
وقال الفضالي خلال مؤتمر صحافي في موسكو: quot;نذكر دعم الاتحاد السوفيتي للشعب المصري خلال حرب أكتوبر 1973 عن طريق توريد السلاح والمعدات العسكرية وإيفاد الخبراء والمستشارينquot;.
وتستعد مصر وروسيا لتوقيع أكبر صفقة سلاح منذ انهيار الاتحاد السوفياتي السابق، وهذه الصفقة تأتي على وقع توتر العلاقات الأميركية بعد إطاحة حكم الإخوان في يوليو الماضي.
وحسب المصادر الروسية، فإن الصفقة التسليحية المنتظرة لتحديث الجيش المصري تقدر بحوالي أربعة مليارات دولار.