عشرون عشيقة مررن لماحًا في قلب الأمير تشارلز، ولي العهد البريطاني، وفي فراشه، لكن ما كان حبه إلا لكاميلا، التي صارت زوجته الثانية، بعد مقتل الليدي ديانا سبنسر.


لندن: بحث ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز عن الحب طيلة سنوات عمره، من العام 1968 حين كان طالبًا بالسنة الثانية في جامعة كامبردج وحتى تموز (يوليو) 1980، حين بدأت علاقته بالليدي ديانا سبنسر، لكنه كان يبحث في الأماكن الخطأ.
علاقات متتابعة
بحلول عام 1970، التقى تشارلز المرأة التي اراد أن تكون حبه الأول وعشق حياته، لتصبح لاحقًا زوجته الثانية. لكن المطامح العائلية لدى آخرين وحقيقة أن كاميلا شاند كما كان اسمها وقتذاك، صاحبة ماضٍ من السوابق الغرامية، حالت دون التفكير جديًا في الاقتران بها لتكون أميرة ويلز.
وكان عقد السبعينات من المنظور التاريخي فترة صعبة على الأمير، وهو يحاول أن يجد زوجة في وقت كان لا يريد فيه الزواج اصلًا. لكن ضغوط البلاط والرأي العام كانت تملي على وريث العرش أن يبحث عن زوجة مناسبة، وكان ذلك يعني آنذاك الزواج من أميرة أجنبية أو إبنة أرستوقراطي بريطاني معروف.
ويقول جونثان دمبلبي، كاتب سيرة تشارلز، إن التي علمته فنون الحب كانت لوسيا سانتا كروز، ابنة السفير التشيلي الجميلة والذكية والمساعدة الأدبية لاستاذ تشارلز في جامعة كامبردج لورد راب بتلر. واعقب ذلك علاقتان غراميتان في تتابع سريع، مع سيبيلا دورما ابنة حاكم مالطا، وسندي بكستون التي اصبحت سينمائية معروفة، اختصاصها الافلام الوثائقية عن الحيوانات.
ثم جاءت كاميلا، لكنها كانت اصلاً بصدد الزواج من ضابط في سلاح الفرسان اسمه أندرو باولز، فتعيّن على تشارلز أن يبحث عن غيرها. وبدا الأمر كأن ولي العهد البريطاني يقلب صفحات سجل الطبقات الارستقراطية والنبلاء بحثًا عن مرشحة تبعث الدفء في مخدعه، إن لم يكن في قلبه الذي كان مخطوفًا.
الضالة المتكررة
وكانت جميع الفتيات اللواتي ارتبط تشارلز بهن، وحاول أن يقنع نفسه بأنه يعشقهن، من أصول ارستوقراطية رغم مغامراته العابرة بين حين وآخر، بما في ذلك علاقته المعروفة بشيلا فيرغسون، ذات الشهادات الجامعية الثلاث.
ولكن هذه الأسماء، على كثرتها، لم تدخل رصيده الرسمي من العلاقات النسائية. وبحسب صحيفة ديلي تلغراف، عاشر الأمير تشارلز في بحثه عن الحب اكثر من 12 فتاة، ولا يُعرف ما إذا كان تشارلز يظن في كل مرة أنه وجد الفتاة التي يبحث عنها، وما إذا كانت كل منهن تعتقد أنها ستكون أميرته المنشودة. فإن التكتم من الجانبين ومرور الزمن تكفلا باسدال الستار على مثل هذه التساؤلات.
وكانت النساء اللواتي ارتبط بهن يدركن أن كاميلا لم تبارح تفكيره، بمن فيهن بالطبع ديانا نفسها. واختار بعضهن أن يغفل هذه الحقيقة، فيما راود الأمل البعض الآخر بأن تمحي الأيام كاميلا من ذاكرته. وكانت نساء أخريات يودن أن يعرفن إلى أي مدى ستذهب علاقتهن به. ولكنهن جميعاً، ايًا كانت طموحاتهن في البداية، تنفسن الصعداء حين توقف الاتصالات الهاتفية الليلية الطويلة التي كانت طريقة الأمير المفضلة في الغزل.
قائمة طويلة
الكل يعرف الآن ما حدث للأمير تشارلز، وما حدث مأساويًا للأميرة ديانا. لكن السؤال هو ما حدث لجميع أولئك النسوة اللواتي وجدن أنفسهن للحظة في دائرة الضوء، وكان من الجائز أن تصبح أي منهن أميرة ويلز لو اتخذت الأمور منحىً مغايرًا.
ما هو معروف أن غالبيتهن عشن حياة زوجية سعيدة، رغم أن الليدي جين ويلسلي ابنة دوق ولينغتون، التي كانت على رأس المرشحات للظفر بقلب الأمير، اختارت أن تعيش عازبة، وكذلك صابرينا غينيز. بعضهن طُلقن، وآنا والاس التي طلب تشارلز يدها طُلقت مرتين.
بينهن اليوم من تعمل مختصة بالعلاج النفسي، وأخرى موظفة في شركة مختصة ببيع العقارات الفاخرة، وأخرى اصبحت شخصية قوية عن جدارة، وبطبيعة الحال، ليست بين هؤلاء النساء امرأة واحدة فقيرة الحال. وليست هناك واحدة منهن نادمة على انتهاء العلاقة إلى ما آلت اليه.
في ما يأتي جردة ميسرة لنساء مررن في قلب الأمير تشارلز وفراشه:
كارولين زيفنبيرغن
ابنة الناشر مارك لونغمان، تزوجت في العام 1982 من بيتر زيفنبيرغن، المختص بصيانة الأعمال الفنية، لها ولدان، وتعيش قرب سالزبري.

الليدي تايرون
سيدة مجتمع استرالية وابنة امبراطور النشر باري هاربر من ملبورن، تزوجت من لورد تايرون الثالث في العام 1973، ولها أربعة اطفال.
لورا جو كاوفان
كانت فرص زواجها من تشارلز معدومة لأنها كاثوليكية، وهي ابنة ادميرال اميركي، متزوجة وتعيش في بروكلن بنيويورك.

الليدي أنجيلا كيتنغ
ابنة اللورد روبرت نيفل، تزوجت في العام 1994 من تاجر الأعمال الفنية بيلي كيتنغ، الذي توفي في العام 1998، لم ترزق اطفالًا، هي تاجرة فنية كبيرة، إذ تولت بيع أعمال تصل قيمتها إلى 50 مليون جنيه اسرليني، تعيش اليوم في لندن.
الليدي جين دوناي
ابنة دوق ويستمنستر الخامس، تزوجت من المصرفي نيد دوناوي في العام 1997، لها طفلان، وتعيش في هلنغتون هول في بريطانيا.
الليدي كاميلا هبوود
ابنة لورد ويستمورلاند الخامس عشر، متزوجة من كابتن فريق انكلترا السابق بلعبة البولو هاورد هبوود، ولها طفلان، تعمل موظفة في شركة عقارات كبيرة.
روزي فيستي
متزوجة من النبيل مارك فيستي شقيق لورد فيستي الثالث، ولها اربعة اطفال، ارتبطت بالامير تشارلز في خريف العام 1973.
الكونتيسة دي كاباروس
امرأة من أصول ارستوقراطية، متزوجة من الكونت الفرنسي بيير دي كاباروس منذ العام 1974، ولها طفلان.
الليدي بتينا دراموند
ارستوقراطية متزوجة منذ العام 1975 من المصرفي بيتر دراموند، المتخرج من كامبردج، ولها اربعة اطفال.
الليدي هنريتا سانت جورج
ابنة دوق غرافتون الحادي عشر، تزوجت في العام 1979 من المحامي ورجل الأعمال ادورد سانت جورج، الذي يكبرها بنحو 21 عامًا، ولها طفلان، تتنقل اليوم بين جزر الباهاما ولندن.
فيونا كوتريل
ابنة اللورد مانتون، فقدت فرصها في أن تصبح اميرة ويلز عندما عرضت مفاتن جسمها على 11 صفحة ملونة من مجلة بينتهاوس، تزوجت من رجل الأعمال مارك كوتريل في العام 1978، ولها طفلان.
الليدي بوثبي
ابنة السفير البريطاني السابق السر جون راسل، تزوجت من السر بروك بوثبي في العام 1976 ولها ابنتان، تعمل مختصة بالعلاج النفسي، تعيش في لندن ومقاطعة ويلز.
الليدي سيسل كاميرون
ابنة مركيز لوثيان الثاني عشر، متزوجة من الارستوقراطي النبيل دونالد كاميرون منذ العام 1974، ولها اربعة اطفال.
الليدي سارا ماكوركوديل
ابنة ايرل سبنسر الثامن، تزوجت الارستقراطي الريفي نيل ماكوركوديل في العام 1980، ولها ثلاثة اطفال، سبقت شقيقتها الأميرة ديانا في التعرف على الامير تشارلز، وهي الآن عضو مجلس امناء صندوق ذكرى الأميرة ديانا.
سوزان ماكروكنديل
تختلف اختلافًا صارخًا في اصولها عن نساء تشارلز الأُخريات. فهي بدأت العمل ممثلة في سن الرابعة، ثم كبرت لتقوم بدور البطولة في افلام مختلفة، قبل أن تصبح منتجة سينمائية ومربية خيول عربية، لم تكن لديها أي فرصة في أن تصبح اميرة ويلز بهذه الخلفية. كانت متزوجة من الممثل سايمون ماكوركنديل منذ العام 1984 حتى وفاته بالسرطان في العام 2010، ولم ترزق اطفالًا.
دافينا مورلي
حفيدة اللورد ماغوان، متزوجة من جايك مورلي، خريج كامبردج وابن جنرال في الجيش البريطاني، ولها ثلاثة اولاد.

الليدي جين ويلسلي
اعتبرها كثير من المراقبين افضل المرشحات حظًا للزواج من الأمير تشارلز. حُملت الصحافة مسؤولية انهيار علاقتهما بملاحقتهما في حلهما وترحالهما. ابنة دوق ولينغتون. واصلت حياتها المهنية لتصبح سينمائية وكاتبة سيرة، لكنها لم تتزوج قط، رغم علاقات غرامية عدة.
صابرينا غينيز
حفيدة السر آرثر غينيز، وابنة المصرفي جيمس غينيز، تعمل الآن مستشارة يفغيني لبيديف، الذي يملك امبراطورية اعلامية، لم تتزوج قط.
الليدي اماندا الينغورث
حفيدة ايرل ماونتباتن. طلب تشارلز يدها في العام 1980 بعد أن بلغ الثلاثين المحددة عرفًا لزواجه. وقيل إنه أقدم على الخطوة بدافع اليأس. تزوجت من تشارلز الينغورث، الذي يملك شركة عقارية، في العام 1987.
آنا اوتس
ابنة ارستوقراطي ريفي اسكتلندي. كانت آخر امرأة اقام تشارلز علاقة معها قبل ديانا، طلب يدها في العام 1980، لكن عوامل عديدة اعترضت طريقهما، بينها اهتماماتها واهتماماته العاطفية الأخرى. طُلقت مرتين، آخرهما في العام 2007، ولها ابنة، تعيش في منطقة تشلسي بلندن.