الوظائف المكتبية التي يقوم بها الإنسان سائرة إلى الاندثار بحلول العام 2018، فالروبوتات حسب التقديرات، ستحلّ محل الإنسان في ظل ما تشهده صناعة الإنسان الآلي من تطور متسارع.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: حذر رئيس شركة بريطانية متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي من احتمالية اختفاء الوظائف المكتبية التي يقوم بها البشر بحلول عام 2018، حيث يتوقع أن تحل الروبوتات محل الإنسان، خاصة في ظل ما تشهده صناعة الإنسان الآلي من تطور سريع.

ورغم أن التصور الخاص بإمكانية قيام الروبوتات بالمهام أو الوظائف التي تتطلب قدراً محدوداً من المهارات ليس بالأمر الجديد، إلا أن أندرو أندرسون، الرئيس التنفيذي لشركة سيلاتون المتخصصة في الذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة، أوضح أن الوتيرة الخاصة بهذا التوجه تسير بشكل أسرع مما كان متوقعًا.

وقال أندرسون :quot;أخشى الآن أن يتوارى اعتمادنا على الموظفين الذين يقومون بالمهام المكتبية. وهو الأمر الذي من شأنه أن يحظي بتداعيات وخيمة على الوظائف بالطبع، لكننا نشهد تطورات تقنية كبرى طوال الوقت، وقد بات الذكاء الاصطناعي الآن غاية في التطور لدرجة أن بمقدوره التفكير والتعلم شأنه شأن الإنسانquot;.

فعلى سبيل المثال، يمكن لتلك الروبوتات المتطورة القيام بالمهام الكتابية التي تتطلب جهداً كبيراً بشكل سريع وبصورة أوتوماتيكية ، في حين أن أحدث الموديلات قادرة أيضاً على اتخاذ القرارات التي يتم اتخاذها عادةً من جانب الإنسان.

وأشار أندرسون إلى أن شركته تُقيّم الصناعة وتبين لها أن وتيرة التغيير تحدث بصورة أسرع من تحضيرات وتوقعات الهيئات الحكومة وغير الحكومية.

وتابع أندرسون حديثه بالقول: quot;كما يمكن لتلك الروبوتات المتطورة قراءة وفهم معنى الوثائق بأكملها وتعلم أنماط الكلمات والجمل في سياق الحديث. وربما تقف تلك القدرة على التعلم وراء تراجع الحاجة إلى الكَتبة الذين يقومون بمثل هذه المهام المتكررةquot;.

ونقلت صحيفة الدايلي ميل البريطانية في نفس الإطار عن أندرسون قوله quot;حقيقة إن آلة لا يمكنها فقط القيام بتلك المهام، وإنما التعلم أيضاً باستمرار طريقة القيام بها على نحو أفضل وأسرع، تعني أنه لم تعد حاجة إلى الكَتبة بأعداد كبيرة كما كان من قبلquot;.

هذا وتستعين الشرطة والجيش بالروبوتات لكي يبطلا من خلالها مفعول القنابل. وسبق لمجموعة من طلبة جامعة كورنيل أن قاموا مطلع العام الجاري باختراع روبوت يمكنه جلب الأطعمة والمشروبات، القيام بأعمال المنزل وانجاز باقي المهام اليومية.

وأكد أندرسون كذلك أن الروبوتات التي تتسم بالذكاء الاصطناعي من شأنها أن تغير قواعد التوظيف خلال الفترة المقبلة، ورغم أنها قد تؤثر سلبًا على توظيف الأشخاص، إلا أنها ستجلب المزيد من الفوائد والخدمات المميزة للعملاء في نهاية المطاف.

وهو ما وافق عليه ماسيمو بارباتو، خبير الذكاء الاصطناعي المستقل، قائلاً إن الروبوتات سيكون بمقدورها التعلم والتكيّف وإعادة برمجة أنفسها بحلول عام 2025.