نصر المجالي: تحادث وزير الخارجية الروسي هاتفياً، الأحد، مع نظيره الأميركي حول التحضيرات لـ(جنيف - 2)، بينما يبدأ وفد حكومي زيارة لموسكو.

وكانت المحادثة الهاتفية بمبادرة من الوزير الأميركي جون كيري الذي ناقش نظيره سيرغي لافروف التحضيرات لجولة جديدة من المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، إلى جانب عدد آخر من مسائل الأجندة الثنائية.

ويرى وزير الخارجية الروسي أن فرص نجاح مؤتمر quot;جنيف-2quot; حول التسوية السلمية للأزمة السورية مازالت موجودة لأن المبادرة الروسية - الأميركية قوبلت بتأييد الأغلبية الساحقة لدول العالم.

على صعيد ذي صلة، أفادت مصادر إعلامية مطلعة أن وفدًا رسميًا سوريًا سيلتقي وزير الخارجية الروسي ومحتمل يوم الاثنين في موسكو لمناقشة التحضيرات الجارية لمؤتمر quot;جنيف ndash; 2quot; حول التسوية السياسية في سوريا.

ويضم الوفد السوري كلاً من النائب الأول لوزير الخارجية السوري فيصل المقداد، ومستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان.

إلى ذلك، قال لافروف خلال مقابلة صحفية أجرتها معه قناة تلفزيون مدينة موسكو quot;تي في ndash; 3quot; وتم بثها السبت في برنامجها المسائي التحليلي أن quot;هناك اتفاقاً عاماً على أن تجري المفاوضات في إطار المؤتمر بين السوريين أنفسهم، ولن يساعدهم في ذلك إلا الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الأممي والعربي إلى سورياquot;.

واضاف أن الجميع متفقون على أنه يجب افتتاح المؤتمر بحضور اللاعبين الخارجيين الذين يؤثرون على الوضع بصورة أو بأخرى أو يتحملون المسؤولية عن حفظ السلام والأمنquot;.

المشاركون في جنيف

وأضاف في هذا الصدد أن المرشحين البديهيين للمشاركة في المؤتمر هم من شاركوا في اجتماع جنيف في 30 يونيو/حزيران 2012 وأعدوا البيان الصادر عنه، أي الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وتركيا.

كما تدعو روسيا، حسب لافروف، إلى توسيع قائمة المشاركين في quot;جنيف ndash; 2quot; عن طريق دعوة كل من إيران والسعودية اللتين لم تشاركا في اجتماع جنيف في العام الماضي، مشيراً إلى أهمية حضور هذين البلدين المؤتمر المزمع عقده.

وتطرق لافروف بالتفصيل إلى مسألة مشاركة المعارضة السورية في quot;جنيف ndash; 2quot;، مشددًا على ضرورة أن تمثل الوفود التي ستشارك في المؤتمر المقبل كافة أطياف الشعب السوري.

كما قال إن الجانب الروسي أبدى استعداده لمساعدة الزملاء الغربيين الذين يحاولون جلب المعارضة إلى مؤتمر quot;جنيف ndash; 2quot;، لافتاً إلى أن quot;موسكو يمكنها استخدام علاقاتنا بمعارضي النظام التي لم نقطعها أبداً، حيث quot;التقينا في روسيا والمنطقة مع كل فصائل المعارضة المهمة تقريباًquot;.

لقاء غير رسمي

ودعا لافروف في هذا الصدد إلى عقد لقاء تحضيري غير رسمي في موسكو بين ممثلين عن الحكومة وكافة فصائل المعارضة السورية بمشاركة ممثلين عن روسيا والولايات المتحدة والمبعوث الدولي العربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي.

وأكد وزير الخارجية الروسي أن الشروط المسبقة التي تطرحها المعارضة السورية لمشاركتها في مؤتمر quot;جنيف-2quot;، بما في ذلك شرط رحيل الأسد، غير واقعية، لأن ذلك يتعارض مع بيان جنيف (بتاريخ 30 يونيو/ حزيران 2012) الذي لا ينص على وجود شروط مسبقة.

وقال في ختام مقابلته التلفزيونية: quot;يجب الجلوس حول طاولة المفاوضات في إطار مؤتمر quot;جنيف _ 2quot; أولاً للبدء بالبحث عن حلول وسطquot;.