تبوّأت ألمانيا المركز الأول في العالم كأكبر quot;قوة ناعمةquot; متفوقة بذلك على بريطانيا والولايات المتحدة، بحسب تصنيف تجريه مجلة quot;مونوكلquot; ومعهد الادارة الحكومية.


لندن:صُنفت ألمانيا كأكبر quot;قوة ناعمةquot; في العالم متبوّئة مركز الصدارة على حساب بريطانيا والولايات المتحدة بإنجازاتها الثقافية والرياضية، ومتانة اقتصادها وذكاء دبلوماسيتها.
ويشمل التصنيف السنوي للقوى الناعمة الذي تجريه مجلة مونوكل، ومعهد الإدارة الحكومية 30 بلدًا، وتنال أكبر قدر من إعجاب الدول الأخرى، من خلال الثقافة والرياضة والمطبخ الوطني والتصاميم والدبلوماسية وما يتعداها.
ميركل ناعمة رغم الصرامة
وقالت مجلة مونوكل إن المستشارة الألمانية انغيلا ميركل quot;قد تُصوَّر على أنها استاذة صارمة في انجاز المهمات ولكن يبدو أن لها جانبًا ناعمًا، أو أن للبلد الذي تقوده، مثل هذا الجانب الناعمquot;.
وأضافت المجلة أن صعود ألمانيا بوصفها أكبر قوة ناعمة في العالم ليس مستغربًا، فهي كانت تقليديًا حاذقة في السعي إلى تحقيق افكارها وقيمها واهدافها باستخدام أدوات دبلوماسية وثقافية واقتصادية. وهي quot;بأدائها الأشياء البسيطة أداء حسناً دون ضجيج تصبح قوة دولية، والباقون منا يشعرون بالارتياح إلى ذلكquot;.
وكان من المفهوم أن ينظر الألمان بتوجس إلى تقديم بلدهم للعالم بصورة القوة المهيمنة، بحسب المجلة التي اضافت أن صعودهم إلى هذه المكانة ينبغي ألا يدفع الآخرين إلى الشعور بعدم الإرتياح.
بريطانيا في المركز الثاني
وجاءت بريطانيا بالمركز الثاني بين القوى الناعمة في حين احتلت الولايات المتحدة المركز الثالث في المسح الدولي الذي جرى على أساسه تصنيف القوى الناعمة لعام 2013.
التصنيف جاء قبل يوم على الانتكاسة التي ألمت بالدبلوماسية الألمانية في اوكرانيا، إذ كانت المانيا تعمل بنشاط لإقناع اوكرانيا بالتوقيع على اتفاقية مع الاتحاد الاوروبي مقابل الافراج عن رئيسة الوزراء السابقة وزعيمة المعارضة يوليا تيموشينكو من السجن. لكنّ السياسيين الأوكرانيين اجهضوا يوم الخميس مشروع قانون كان سيؤدي إلى الافراج عن غريمة الرئيس الاوكراني والموافقة على سفرها إلى ألمانيا للعلاج.