طهران: أعلن الرئيس الايراني حسن روحاني الثلاثاء ان بلاده تتجه quot;خطوة خطوةquot; الى اتفاق شامل مع الدول الكبرى حول برنامجها النووي، مكررا ان طهران لن تتخلى quot;ابداquot; عن تخصيب اليورانيوم.

وقال روحاني للتلفزيون الايراني الرسمي quot;نسعى الى التزام بناء مع العالم. نتجه خطوة خطوة الى مكان نتوصل فيه الى اتفاق شامل مع (مجموعة) خمسة زائد واحدquot; التي تضم الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا.

واستعرض الرئيس الايراني الثلاثاء حصيلة مئة يوم من عهد حكومته، كللها الاحد في جنيف توقيع اتفاق مرحلي يحد من انشطة ايران النووية مقابل رفع جزئي للعقوبات الغربية على الاقتصاد الايراني.

وتولى روحاني منصبه في بداية اب/اغسطس، لكن حكومته بدأت عملها في 16 من الشهر نفسه.

واضاف ان الاتفاق quot;خطوة اولى ايجابية جدا لكن المسيرة لا تزال طويلةquot;، الا انه اكد ان quot;تخصيب (اليورانيوم) الذي يشكل جزءا من حقوقنا سيتواصل. ايران لن تتخلى ابدا عن انشطتها للتخصيبquot;.

وتابع روحاني quot;لقد احدثنا ثغرة في الملف النووي، وهناك الكثير للقيام به. البعض في الخارج لا يريد حلا لهذه القضية، وقد يكون هناك اطراف في بلادنا تتحرك في شكل سخيفquot;، في اشارة الى مواقف بعض المنتمين الى الجناح المتشدد في النظام.

واكد ان quot;الجميع مسرورquot; بهذا الاتفاق الذي تم بلوغه بعد اكثر من شهر ونصف شهر من المفاوضات الشاقة، quot;باستثناء من يشجعون على الحرب و+هذا+ النظام غير المشروع و(القائم على) الاحتلالquot; في اشارة الى اسرائيل.

واعتبر روحاني ايضا ان اتفاق جنيف احدث quot;تغييرا في الاجواءquot; في بلد يشهد ازمة، في وقت يسعى الى خفض التضخم الى اقل من 25 في المئة مع نهاية السنة الايرانية في 20 اذار/مارس 2014 مقابل 43 في المئة مع تسلمه منصبه.

وانتقد الادارة السيئة لسلفه محمود احمدي نجاد الذي تولى السلطة بين 2005 و2013، قائلا ان quot;الادارة السابقة كسبت 600 مليار دولار من عائدات النفط والغاز في ثمانية اعوامquot; ومعتبرا انها quot;الحكومة الاغنى في تاريخ (ايران) وايضا الاكثر استدانةquot;.

واضاف هازئا quot;لقد وفرنا في الاعوام الاخيرة وظائف ... ولكن في كوريا الجنوبية والصينquot;، في اشارة الى اضطرار ايران الى مقايضة نفطها بسلع يصنعها زبائنها الاسيويون في ضوء عجزها عن الحصول على عائداتها النفطية جراء العقوبات.