بيروت: تستمر المعارك الطاحنة في منطقتي القلمون والغوطة الشرقية في ريف دمشق، اللتين تشهدان هجمات وهجمات مضادة من القوات النظامية والمجموعات الموالية لها ومقاتلي المعارضة السورية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن quot;تتواصل المعارك اليوم في منطقة المرج، التي تضم قرى وبلدات عدة في الغوطة الشرقية، وقد قتل فيها 17 مقاتلًا معارضًا، هم 12 سوريًا وخمسة اجانبquot;.

واشار الى ان القوات النظامية مدعومة من حزب الله تمكنت من وقف تقدم مجموعات المعارضة المسلحة، التي كانت تحاول كسر الحصار المفروض عليها من قوات النظام في الغوطة الشرقية quot;بعدما بدأت امس الثلاثاء هجومًا مضادًا على القرى التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في الغوطةquot;.

وتحاصر قوات النظام هذه القرى والبلدات منذ اكثر من سنة. وبدأت المعارضة المسلحة عملية واسعة لكسر هذا الحصار منذ الجمعة الماضي، وتمكنت من السيطرة على بعض مواقع وحواجز قوات النظام. وقال مصدر امني في دمشق لوكالة فرانس برس quot;الطوق محكم على منطقة الغوطة الشرقية لحجب اي شكل من الامداد، الذي يمكن ان تحصل عليه المجموعات المسلحة، التي لا تزال هناك. وبالتالي، فان المنطقة مسرح عملياتquot;.

واشار الى ان الجيش quot;يحاول تضييق الطوق من خلال خطة معينة، بينما يحاول المسلحون فك الطوق في محاولة بائسة تكبدهم خسائر فادحة، ما يضطرهم إلى الانكفاء الى جحورهمquot;.

الى الشمال، تستمر المعارك ايضًا في محيط مدينة النبك في منطقة القلمون، وتتعرّض المدينة منذ يوم امس لقصف جوي ومدفعي عنيف من قوات النظام، التي تحاول السيطرة عليها، لكنها لم تحرز تقدمًا في الهجوم الذي بدأته منذ حوالى اسبوع. وقال المصدر الامني ان منطقة القلمون quot;مسرح عمليات عسكرية منذ لجوء المسلحين باتجاه النبك ودير عطية بعد السيطرة على قارةquot;.

واضاف quot;ان العملية مستمرة في المدينتين حتى القضاء على المجموعات الارهابية المسلحة المتحصنة فيهما. وكل يوم هناك انجاز وتقدم معين باتجاه الانتهاء من هذا التواجد المسلحquot;. وانسحبت مجموعات المعارضة المسلحة من بلدة قارة في القلمون في 19 تشرين الثاني/نوفمبر بعد هجوم لقوات النظام.

في مدينة حلب في شمال البلاد، افاد المرصد السوري عن مقتل عشرين مقاتلًا من الدولة الاسلامية في العراق والشام في اشتباكات مع القوات النظامية في حي الشيخ سعيد في جنوب المدينة.