أعلن بدر جاموس، الأمين العام للائتلاف الوطني السوري المعارض، أن وفد الائتلاف quot;طلب أمس من الدول الراعية لمؤتمر جنيف 2 العمل بقوة على إنجاحهquot;، رغم كل محاولات النظام إفشال المؤتمر عبر استمراره في القتل والتدمير.


بهية مارديني: قال جاموس لـquot;إيلافquot; من جنيف: quot;نحن لا نرى أية جدية من الدول الفاعلة في الضغط على النظام السوري الذي يستمر في القتل والعنف والتدمير ويكثف من رمي المدنيين بالبراميل المتفجرة لإفشال جنيفquot;.

وأوضح أن وفد الائتلاف الموجود حاليًا في جنيف التقى الأخضر الإبراهيمي الموفد الأممي ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ومسؤولين في الأمم المتحدة على مدار يوم أمسquot;.

ورأى جاموس quot;أن الدول الراعية تريد ترك الأمور ضبابية، وتوعز للسوريين أن يتفقواquot;، إلا أنه اعتبر أن quot;المفاوضات يجب أن تكون على أرضية صلبة، وهي تطبيق بنود جنيف 1، وبعد تأكيد التزام جميع الأطراف بتنفيذهاquot;.

شركاء في القتل
وشدد على أن هيئة الحكم الانتقالية هي التي ستحكم سوريا، ولا دور لأحد بعد تشكيلها، لا رئيس ولا رئيس وزراء ولا برلمان.
ولفت جاموس إلى أن وفد الائتلاف، الذي يرأسه، قال خلال اجتماعه مع الروس: quot;إنكم تتحملون المسؤولية مع النظام بقتلنا بالطائرات والصواريخ الروسية، ومن الغريب أنكم ما زلتم تدعمونه، وخاصة بعد القرار الأخير في الجمعية العمومية للأمم المتحدة الذي صوّتم ضده أيضًا، والذي يدين انتهاك النظام لحقوق الإنسانquot;.

وأشار جاموس إلى مطالباتهم الروس بمراجعة مواقفهم لأن بشار الأسد ونظامه راحل، والشعب السوري باقٍ لامحالة. هذا وفي جدول الأمين العام اليوم والوفد المرافق له، الذي يتكون من نذير الحكيم وعبد الأحد أصطيفو عضوي الائتلاف، لقاء مع الجانب الأميركي، حيث من المقرر أن يلتقوا مساء اليوم مع روبرت فورد السفير الأميركي لسوريا، الذي غادر تركيا إلى جنيف.

وكان مفاجئًا أن يكذّب الروس تصريحات بوغدانوف حول إعادة ترشيح الأسد نفسه في الانتخابات، رغم أن التصريحات كانت لوسائل إعلام روسية. وأعلنت السفارة الروسية في دمشق أمس أن quot;ما تردد عن تصريحات منسوبة إلى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف حول ترشح الرئيس الأسد لولاية جديدة، عار من الصحة كليًاquot;.

وأضافت السفارة الروسية أن quot;موقف روسيا من الأزمة السورية لم يطرأ عليه أي تغيير، حيث تؤكد موسكو أن كل الموضوعات المتعلقة بمستقبل سوريا، بما في ذلك من يجب أن يترأسها، يجب أن تحل من قبل السوريين أنفسهمquot;.

واعتبرت السفارة أن quot;موسكو على قناعة أن حل الأزمة السورية سيكون من خلال الحوار الوطني من دون أي تدخل خارجي على أساس تضافر جهود الجميع في القضاء على الإرهاب في سورياquot;، ولفتت إلى أن quot;انعقاد مؤتمر جنيف سيتيح الفرصة الجدية لذلكquot;.

ضد الخطابات المثيرة
وكانت وكالة (أنترفاكس) الروسية نقلت عن بوغدانوف، قوله إن إعلان الرئيس الأسد عدم استبعاده المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة أمر لا يساعد على تهدئة الوضع، مشيرًا إلى أن موسكو تدعو الأطراف إلى الابتعاد عن التصريحات التي تثير المشاعر السلبية لدى الطرف الآخر للنزاع.

وفي ما يعتبر تقويضًا لجهود جنيف، أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن quot;أحدًا لا يمكنه أن يمنع الرئيس بشار الأسد من الترشح لولاية رئاسية جديدة بعد انتهاء ولايته الحالية في 2014quot;.

وكان الأسد أعلن في مقابلة تلفزيونية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أنه لا يرى شخصيًا أي مانع من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. أما الرغبة الشعبية فمن المبكر الآن التحدث عن هذه النقطة، إذ لا يمكن بحثها إلا في الوقت الذي يتم فيه الإعلان عن موعد الانتخابات الرئاسية.