لندن: أعلنت اللجان التنسيقية للاعتصامات بمحافظة الأنبار العراقية الغربية مساء اليوم تطويق قوات عسكرية مشتركة ساحة اعتصام الرمادي ومنعت الدخول والخروج منها وسط توقعات بمهاجمتها خلال الساعات المقبلة.

وأضافت اللجان أن قوات مشتركة من شرطة الطوارئ والجيش وسوات الخاصة طوقت الليلة ساحة الاعتصام في مدينة الرمادي عاصمة محافظة الانبار الغربية السنية ومنعت دخول وخروج المواطنين من وإلى الساحة. وحذرت اللجان الشعبية الحكومة المركزية من quot;مغبة اقتحام الساحة أو استهداف المعتصمين فيها فيما بدأ مجلس عشائر الأنبار اجتماعا طارئاً في مضيف احدى عشائر الدليم وسط الرمادي.

وتوقع الشيخ محمد الفياض أحد منظمي اعتصام الرمادي وقوع هجوم عسكري على المعتصمين خلال الساعات القليلة المقبلة. وقال في تصريح صحافي إن quot;قوات عسكرية تقوم حاليا بقطع الطرق المؤدية الى ساحة الاعتصام من كل الجهات وتمنع دخول وخروج المواطنين من والى الساحة فيما تحلق مروحيات طيران الجيش بشكل مستمر في اجواء المنطقةquot;.

وأضاف أن quot;مؤشرات اخرى تؤكد ان الهجوم العسكري على المعتصمين في الساحة بات وشيكا تنفيذا لامر رئيس الوزراء نوري المالكي الذي توعد باقتحام ساحة الاعتصام واتهمها بأنها أصبحت بؤرا للقاعدة.

وكان المالكي هدد امس الاثنينبإنهاء ساحات الاعتصام quot;بأي شكلquot; بعد انتهاء المهلة التي منحتها الحكومة لانسحاب المعتصمين، معتبراً أن العملية الامنية في الانبار تأتي في اطار quot;التسخين والاستعدادquot; فيما يتعلق بتطورات الوضع في سوريا.

يذكر أن محافظات الأنبار وصلاح الدين وديإلى وكركوك ونينوى ومناطق في بغداد تشهد منذ 23 كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي تظاهرات احتجاج واعتصامات تطالب بإطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين الأبرياء ومقاضاة quot;منتهكي أعراضquot; السجينات فضلاً عن تغيير مسار الحكومة وإلغاء المادة 4 إرهاب وقانون المساءلة والعدالة والمخبر السري واصدارعفو عام وإلغاء الاقصاء والتهميش لمكونات عراقية.