واشنطن: اعلن وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا لوكالة فرانس برس الجمعة ان القوات الفرنسية quot;احرزت تقدما هائلاquot; في مالي quot;اسرع بكثير مما كنا نتوقعquot;، مشددا في الوقت نفسه على ان التحدي الاكبر الان هو ضمان امن هذه المنطقة على المدى البعيد.

وقال بانيتا في مقابلة مع وكالة فرانس برس في البنتاغون قبل ايام من مغادرته منصبه ان القوات الفرنسية quot;احرزت تقدما هائلا. انا اقدر عاليا ما قاموا به. لقد تقدموا اسرع بكثير مما كنا نتوقعquot;.

وبعد ثلاثة اسابيع على انطلاق العملية العسكرية الفرنسية ضد الجماعات الاسلامية المتشددة في شمال مالي، اكد الوزير الاميركي ان القوات الفرنسية quot;باتت تسيطر على تمبكتو وغاو وهي تتقدم باتجاه الشمال للسيطرة على عدد من المدن في هذه المنطقة. هذا تقدم جيد جداquot;.

غير انه حذر من ان القوات الفرنسية امامها الان مهمة شاقة.

وقال ان quot;التحدي الان يتمثل في ان تحافظ على هذا الامن وان توفر الموارد اللازمة لذلك، ويتمثل كذلك ايضا في ان تضمن انه عندما يحين الوقت للبدء بالانسحاب ستكون الدول الافريقية جاهزة لتولي زمام الامور وحفظ الامنquot;.

واضاف quot;وهذا يتطلب الكثير من العملquot;.

ويزور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند السبت مالي حيث يحتمل ان يعلن بدء الانسحاب التدريجي لجنوده البالغ عددهم حوالى 3500 جندي من هذا البلد.

وبدأ التدخل العسكري الفرنسي في شمال مالي في 11 كانون الثاني/يناير غداة هجوم شنته الجماعات الاسلامية المسلحة المرتبطة بالقاعدة والتي كانت تسيطر على معظم شمال البلاد على مناطق تقع الى الجنوب.

وتسارعت الاحداث في نهاية الاسبوع الفائت بعدما استعادت القوات الفرنسية السيطرة على مدينتي غاو وتمبكتو، وقد وصل جنود فرنسيون مساء الثلاثاء الى مطار كيدال التي كان يسيطر عليها متمردون من الطوارق واسلاميون منشقون.