تونس:نأى أبو عياض الذي يوصف بانه quot;زعيمquot; التيار السلفي الجهادي في تونس، بنفسه عن ارسال quot;جهاديينquot; تونسيين الى سوريا أو مالي اللتين قال ان لديهما quot;اكتفاءا ذاتياquot; من الجهاديين، داعيا التونسيين المنتسبين الى هذا التيار الى البقاء في بلادهم.

ويرأس ابو عياض تنظيم quot;انصار الشريعةquot; السلفي الجهادي المتشدد. وهو متهم بتخطيط هجوم استهدف في 14 سبتمبر/أيلول 2012 السفارة والمدرسة الامريكيتين في العاصمة تونس، اسفر عن مقتل 4 مهاجمين.

وابو عياض (47 عاما) مطلوب للعدالة وهارب منذ 4 اشهر من الشرطة التي تمكن من الافلات منها في اكثر من مناسبة.

وقال في حوار صحفي مسجل نشره تنظيمه على اليوتيوب quot;نحن لا نقف وراء خروج اخواننا لا الى سوريا ولا الى غيرها (...) وموقف (تنظيم) انصار الشريعة هو ضد افراغ الساحة (التونسية) من شبابها وطاقاتها وكوادرهاquot;.

وكان مقررا بث الحوار ظهر امس الاثنين في اذاعة quot;موزاييكquot; التونسية الخاصة، لكن القضاء التونسي منع ذلك.

وافاد ابو عياض انه هارب من الشرطة لانه quot;مطلوب من اميركا بالذاتquot;.

واضاف ان الجهاديين التونسيين ، وبينهم منتمون الى تنظيم انصار الشريعة، quot;موجودون في كل ارض فيها جهادquot;.

ولاحظ ان سوريا ومالي لديهما quot;اكتفاء ذاتيquot; في اعداد المجاهدين وان quot;تونس أولى بشبابهاquot;.

واستدرك قائلا quot;ربما نضحي ونرسل بعض الكوادر التي يحتاجها اخواننا في هذه البلادquot; في اشارة الى سوريا ومالي.

وتابع quot;ندعو شبابنا الى عدم السفر الى سوريا، الا اصحاب الخبرات في مجالات معينة التي يحتاجها الجهاد في تلك البلادquot;.

ونبه الى ان quot;هناك سياسة خبيثة جدا، لمحاولة افراغ الساحة من الشباب الفاعل في البلاد (..) وللأسف كثير من شبابنا لا يدركونها (السياسة) لانهم لا يستطيعون ان يصبروا اكثر امام الجرائم التي ترتكب في سوريا او في غيرها من البلادquot;.

ولم يحدد ابو عياض الجهة التي تقف وراء هذه quot;السياسة الخبيثةquot; لكنه قال انها quot;سياسة مقصودة مرتبطة بقضية ماليquot; التي تدخلت فيها فرنسا عسكريا ضد اسلاميين متشددين.

ومؤخرا اتهمت وسائل اعلام محلية دولة قطر بالوقوف وراء سفر جهاديين تونسيين الى مالي، لكن بدون تقديم اثباتات على هذه الاتهامات.

وتابع ابو عياض quot;الذي يتمناه الاعداء والعلمانيون في هذه البلاد (تونس)، ان تخلي جميع كوادر هذا التيار (السلفي الجهادي) هذه الارض (تونس)quot;.

وأضاف ان quot;اسباب الجهاد في تونس ليست متوفرة (اليوم) وإلا ما هاجر عشرات من شباب هذا التيار الى سوريا أو غيرهاquot;.

وقال ان quot;الجهاد مصطلح اعظم من القتال (..) والشباب (السلفي) يجب ان يفهموا ان المرحلة (الحالية في تونس) هي من اصعب المراحل (لانها) مرحلة الصبر ، ولان الصبر لا يطيقه احدquot;.

ومضى يقول quot;نحن الان في تونس عملنا اجتماعي وخيري ودعوي (فقط)quot;.