واشنطن: نددت وزارة الخارجية الاميركية الثلاثاء بموجة الاعتداءات والاعمال التخريبية التي استهدفت مزارات ومقامات صوفية في تونس، مطالبة الحكومة التونسية بفتح تحقيق في هذه الهجمات التي تتهم المعارضة التيار السلفي بالوقوف وراءها.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند quot;نحن ندين كل الهجمات ضد المراكز الدينية وندعم التونسيين وقادتهم السياسيين الذين يطالبون بفتح تحقيق كامل (...) في هذه الاعمال التدميرية لقسم من الارث الثقافي الغني لتونسquot;.

واضافت في بيان تلته امام الصحافيين ان واشنطن quot;تحض الحكومة التونسية على وضع خطة عمل لحماية المواقع الدينية والاثرية المهمة في تونسquot;.

وتابع البيان ان واشنطن تدعو ايضا quot;جميع التونسيين الى احترام دولة القانون والحرية الدينيةquot;.

ومنذ ثمانية اشهر تم تخريب او احراق حوالى 40 زاوية ومقاما ومزارا صوفيا في تونس.

وفي أيار/مايو 2012 استنكرت وزارة الثقافة التونسية بشدة quot;الاعتداءاتquot; السلفية على quot;الزوايا والمقامات التي تمثل جزءا من التراث الوطني في بعديه المادي واللاماديquot; واعتبرتها quot;محاولات لطمس الذاكرة الوطنية التونسيةquot;. وهددت الوزارة بquot;التتبع العدلي لكل من يعتدي على الرموز الثقافية لبلادناquot;.

وتقول وسائل إعلام محلية ان جماعات quot;سلفية وهابيةquot; شرعت منذ الإطاحة في 14 كانون الثاني/يناير 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، في هدم أضرحة صوفية بكامل أنحاء البلاد وفي دعوة المواطنين إلى الكف عن زيارتها لأن في ذلك quot;شركا باللهquot;.

وتنتشر في تونس الزوايا والمقامات الصوفية التي كان لها دور في حماية الهوية الوطنية والدينية خصوصا ايام الاستعمار الاجنبي والتي يعتقد كثير من السكان في بركة اوليائها الصالحين.