حسب تقديرات وزير الخارجية السعوديّ الأمير سعود الفيصل، بلغ عدد قتلى النزاع في سوريا 90 ألفا، وهو الرقم الذي نقله جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدّة بعد حديث مع الفيصل.


واشنطن: قال قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري الخميس ان عدد قتلى النزاع في سوريا قد يكون بلغ 90 الفا بحسب تقديرات لنظيره السعودي الامير سعود الفيصل.

وقال كيري والى جانبه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، quot;كانت لي فرصة (...) للتحدث هذا الصباح مع وزير الخارجية السعودي. اول ما قاله لي هو انه ربما هناك 90 الف قتيل في سوريا بحسب تقديراتهquot;.

وتقدر الامم المتحدة ان عدد القتلى في النزاع في سوريا quot;يقترب من 70 الفاquot;.

وقال كيري ان quot;الوضع الانساني المأسويquot; في سوريا سيكون احد اهم المواضيع على جدول المحادثات المزدحم في اول لقاء له في وزارة الخارجية مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.

وقال كيري الاربعاء بعد محادثات مع نظيره الاردني ناصر جوده ان واشنطن وعمان ستجددان الخطوات لحث روسيا، حليفة سوريا، على ممارسة مزيد من الضغط على الرئيس بشار الاسد ليتخلى عن منصبه.

وقال كيري quot;اريد ان اعرف من الامين العام رأيه في ما يمكن القيام به ... ان نحاول تغيير حسابات الرئيس الاسد لوقف سفك الدماء واطلاق عملية انتقال سياسي نحو مستقبل ديمقراطيquot;.

ونبه كيري الى ان quot;الاعداد الكبيرةquot; للاجئين الذي فروا من النزاع المستمر منذ 23 شهرا يمثل عبئا ضخما على جيران سوريا.

وتقول الامم المتحدة والولايات المتحدة ان اكثر من 750 الف شخص فروا من سوريا فيما نزح نحو مليونين ونصف داخل البلاد.

إلى ذلك، نفت الامم المتحدة ما نشرته صحيفة quot;الشرق الاوسطquot; السعودية الخميس بشأن وجود خطة سلام جديدة لسوريا برعاية المنظمة الدولية، مؤكدة ان لا علم لها على الاطلاق بمثل هكذا مقترح.

وقالت الامم المتحدة في بيان انه quot;لا الامين العام (للامم المتحدة بان كي مون) ولا الممثل الخاص المشترك (للامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا الاخضر الابراهيمي) على علم بوجود هكذا خطةquot;.

واضاف البيان ان quot;الابراهيمي وفريقه يواصلان العمل مع جميع الاطراف المعنية للتوصل الى حل سلمي للنزاع السوريquot;.

وذكر البيان بان الامين العام بان كي مون والمبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي يدعمان المبادرة التي اطلقها رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب للتحاور مع نظام الرئيس بشار الاسد.

وكانت صحيفة الشرق الاوسط ذكرت في عددها الصادر الخميس نقلا عن quot;مصادر مطلعة في المعارضة السوريةquot; ان الامم المتحدة اعدت خطة سلام جديدة لسوريا تنص على تشكيل quot;طاولة حوارquot; تكون بمثابة مجلس شيوخ يرأسه نائب الرئيس السوري فاروق الشرع وتمثل فيه المعارضة والنظام ويتولى قيادة المرحلة الانتقالية.

وبحسب نص الوثيقة وهي بعنوان quot;مقترح اتفاق السلام السوريquot; فان المقترح الجديد يدعو الى quot;تشكيل طاولة الحوار من 140 عضوا يجري انتخاب مئة وعضوين منهم برقابة صارمة من الأمم المتحدة، ويعين بالتزكية 38 عضوا من النظام والمعارضة والمرجعيات الدينيةquot;.

ويسمى اعضاء طاولة الحوار بموجب نص المشروع quot;شيوخا ويسمى مجلسهم مجلس الشيوخ، ويكون مجلس الشيوخ نواة الجمهورية السورية الثانيةquot;.

واكدت الصحيفة ان المشروع quot;لا يزال سرياquot; واطلع عليه بان والابراهيمي والجامعة العربية وان quot;توقيع هذا الاتفاق هو اعلان فوري لوقف اطلاق النار، والبدء بسحب القوات من المناطق المدنيةquot; بحسب مخطط وجدول زمني مرفق بالاتفاق quot;ومدته ثلاثون يوماquot;.

ولم يأت المشروع على ذكر مصير الرئيس بشار الاسد الذي تطالب المعارضة بتنحيه عن السلطة.