كشفت رشيدة داتي وزيرة العدل الفرنسية السابقة أن السبب الوحيد الذي يقف وراء رفض النائب المحافظ كلود غواسغين لفكرة ترشحها لمنصب عمدة باريس، هو رفضها الانصياع لشهواته الجنسية.
القاهرة: استمراراً لحالة الجدل التي دائماً ما تكون مقترنة بالتفاصيل المثيرة، والتي اعتادت على ملازمة كثير من أخبار وزيرة العدل الفرنسية السابقة، رشيدة داتي، كشفت داتي عن أن السبب الوحيد الذي يقف وراء رفض النائب كلود غواسغين لفكرة ترشحها لمنصب عمدة باريس هو رفضها السابق الانصياع لشهواته الجنسية والنوم معه، وأن هذا الأمر هو الذي جعله يحمل ضغينة ضدها ويتخذ ضدّها ذلك الموقف المحتدم.
مراودة جنسية
زعمت داتي، 47 عامًا، التي كانت تحظى بدعم الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، أن النائب المحافظ غواسغين يعارضها بسبب تجاهلها لمحاولاته الجنسية معها.
وكانت داتي، وهي ابنة أحد البنائين المغاربة وربة منزل جزائرية، قد نجحت في الصعود من بداياتها المتواضعة لترتقي في نهاية المطاف إلى أكبر المناصب السياسية في فرنسا، بعدما تم تعيينها وزيرة للعدل في العام 2007.
تهكّم وعنصريّة
وطبقاً لمعلومات نشرتها مجلة quot;لوكانار انشينيquot; الفرنسية، فإن غواسغين قد تهكم على جذور داتي الشمال أفريقية، حين التقاها بمأدبة غداء خلال الأسبوع الماضي. وقال لها وفقًا للمجلة: quot; لن تترشحي للانتخابات التمهيدية لأنكِ غير مؤهلة لأن تكوني عمدة باريسquot;.
وفي هجوم له على إرثها الشمال أفريقي، قال غواسغين: quot;لن ترسي القانون هنا، فأنت لست في سين سان دنيس. فلا تأتي بعاداتك الـ 93 هناquot;. ومعروف أن سين سان دنيس، التي تعتبر الدائرة 93 لفرنسا، هي ضاحية تقع شمال باريس، وتشتهر بمناطقها السكنية مترامية الأطراف والكثير من مواطنيها هم من المهاجرين.
ويقال إن داتي ردت عليه بقولها: quot;من تكون لكي تسمح لنفسك بأن تتحدث معي بهذا الشكل ؟ فهل تظن أن ذلك مسموح به فقط لأني رفضت أن أدخل معك في علاقة جنسيةquot;.
ومضت المجلة تشير إلى أن داتي، ونتيجة غضبها من غواسغين، تدرس إمكانية التقدم بشكوى قانونية اعتراضاً منها على ما اعتبرته quot;إهانات عنصريةquot; بحقها وبحق أصولها، رغم أن غواسغين بادر في وقت لاحق بتقديم الاعتذار لسين سان دنيس.
quot;زهرةquot; بلا نسب
هذا وما زالت داتي تخوض نزاعاً حاداً مع حبيبها السابق الملياردير دومينيك ديسين وهي تزعم أنه أب ابنتها زهرة التي تبلغ من العمر ثلاثة أعوام بعد علاقة قصيرة عام 2008. وهو ما رد عليه، ديسين، 68 عاماً، بقوله إنه ربما كان واحداً من ثماني أشخاص كانت تجمعهم قصص حب quot;سريةquot; بداتي في ذلك الوقت، ورفض إجراء اختبار الحمض النووي.
وقامت داتي بإحالة الأمر إلى القضاء، وإن فازت بالقضية، فإنها ستحصل هي وابنتها على تعويض ضخم من ديسين، الذي تقترب قيمة إمبراطورية كازينوهاته ومطاعمه من المليار إسترليني.
وسبق أن واجهت داتي اتهامات من كثيرين بخصوص قضائها وقتاً أكبر في شؤونها العاطفية والخاصة عن اهتمامها بحياتها العملية.
التعليقات