الخرطوم: اعربت الامم المتحدة الاحد عن قلقها البالغ حيال اعمال العنف القبلية المستمرة منذ بداية كانون الثاني/يناير في منطقة لمناجم الذهب باقليم دارفور بغرب السودان، مؤكدة انها تحول دون ايصال المساعدات الانسانية الى عشرات الاف اللاجئين.

والسبت، نقل سكان مدينة السريف بشمال دارفور ان هجوما شنته ميليشيا تابعة لقبيلة عربية بالاسلحة الثقيلة على افراد قبيلة اخرى في هذه المدينة اسفر عن مقتل اكثر من خمسين شخصا.

وتحدثت وسائل الاعلام الرسمية عن سقوط ستين قتيلا.

وقال منسق مكتب الامم المتحدة للشؤون الانسانية في السودان داميان رانس لفرانس برس ان quot;قلقا عميقا ينتابنا من جراء العنف وقد اثر على فعاليتنا في تقديم المساعدات الانسانيةquot;.

ولجأ الى السريف قسم كبير من نحو مئة الف شخص نزحوا، وفق الامم المتحدة، جراء معارك تدور منذ بداية كانون الثاني/يناير بين قبيلة الرزيقات وقبيلة بني حسين للسيطرة على مناجم ذهب في منطقة جبل عامر في شمال دارفور.

واضاف رانس ان قوافل من المساعدات ما زالت في محيط السريف quot;لكننا لا نستطيع الوصول الى المدينة بسبب القتالquot;، لافتا الى ان اعمال العنف اجبرت بعض النازحين على اللجوء الى خارج المدينة فيما توجه اخرون الى غرب دارفور.

وقال احد سكان السريف لفرانس برس ان quot;المواطنين الذين نزحوا الى اطراف السريف هربا من معارك سابقة فروا السبت الى وسط مدينة السريف وبعضهم يقيم تحت الاشجارquot;.

وتؤكد هذه الهجمات الطبيعة المتغيرة للعنف في دارفور الذي بدأه متمردون من القبائل غير العربية قبل عشر سنوات تمردا ضد نظام الخرطوم الذي يهيمن عليه العرب.