جوبا: اعربت الامم المتحدة الجمعة عن قلقها الشديد ازاء الوضع في ولاية جونقلي (وسط) غير المستقرة التي شهدت مجازر وانتهاكات ارتكبها الجيش وحركة تمرد منذ استقلال جنوب السودان في 2011.

وقالت هيلد جونسون رئيسة بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان ان quot;اعمال العنف المتواترة خطرة جدا ويمكن ان تقوض كل ما انجز حتى الان لفائدة السلام والمصالحة في جونقليquot;.

وجاء هذا التقييم بعد زيارة قامت بها جونسون لوالغاك في شمال جونقلي حيث قتل اكثر من مئة شخص في بداية شباط/فبراير في هجوم نسبته الحكومة الى quot;مجموعة مسلحةquot; بقيادة المتمرد ديفيد يو يو.

وبحسب حاكم ولاية جونقلي كان المهاجمون موزعين بين مدنيين ومتمردين مسلحين وكلهم ينتمون الى قبيلة المورلي التي تتحدر من مدينة البيبور في ولاية جونقلي.

وتشهد هذه المنطقة بانتظام منذ استقلال جنوب السودان صيف 2011، مواجهات قبلية ومعارك بين متمردين والجيش.

وفي نهاية 2011 قتل اكثر من 600 شخص في هذه الولاية اثر هجوم نفذه اكثر من ستة آلاف شاب من قبيلة لو نيور خصوم المورلي في منطقة بيبور.

وعبرت منظمة اطباء بلا حدود عن قلقها ازاء هذه الهجمات الاشد دموية والتي استهدفت خصوصا النساء والاطفال.

واعلنت الامم المتحدة وحكومة جوبا حملة نزع اسلحة ينفذها الجيش لوضع حد لمثل هذه الهجمات غير ان ذلك لم يمنع انتهاكات لحقوق الانسان بايدي عناصر الجيش ذاته.

ورغم جهود السلطات فان الاسلحة النارية لا تزال منتشرة في ولاية جونقلي التي تبلغ مساحتها 122,4 الف كلم مربع وتغرق طرقها في الوحل عند نزول الامطار.

وفي ولاية جونقلي كما في ولايات اخرى، تمثل النزاعات القبلية والهجمات على قطعان الماشية اضافة الى استمرار حركات التمرد، اهم التحديات التي تواجه سلطات جنوب السودان.

واوقفت حركة تمرد يو يو وهو من المورلي، حملة نزع الاسلحة مهددة بذلك السلام الهش في الولاية.

وقالت جونسون quot;اذا لم يتحرك قادة القبائل والحكومة بسرعة لانهاء العنف فان استقرار جونقلي باكملها سيكون مهدداquot;.