أكد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أن المملكة لن تسحب ودائعها من مصارف لبنان نافيًا وجود توجه لإجراءات ضد الجالية اللبنانية. وأكد الأمير مقرن لوفد لبناني أنّ سياسة السعودية تجاه لبنان ثابتة ولن تتبدل.


بيروت: قام وفد من رؤساء الهيئات الإقتصادية برئاسة الوزير السابق عدنان القصّار يوم أمس الأحد بزيارة الى السعودية، التقى خلالها النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير مقرن بن عبد العزيز في قصره في الرياض، حيث قدّم له التهنئة بمناسبة تولّيه منصبه الجديد، وبحث معه العلاقات اللبنانية - السعودية.

وأكد الأمير مقرن للوفد اللبناني حرص المملكة على أفضل العلاقات مع لبنان نافيًا وجود توجه لإجراءات ضد الجالية اللبنانية. وقال الأمير مقرن إن quot;السعودية حريصة على وجود الجالية اللبنانية على أراضيها، وهم دائما محل تقدير لدى قيادتها وعلى رأسها الملك عبد الله بن عبد العزيزquot;.

وأكد أن quot;سياسة السعودية ثابتة تجاه لبنان ولن تتبدل، لأن للبنان محبة خاصة عند السعودية، وعند الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي سيظل داعما للبنان ولاقتصاده، وسيظل على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين، لأن الإستقرار في لبنان بالنسبة لنا يشكل مدخلا أساسيا، ليظل لبنان يلعب دوره الريادي المعروف على مستوى المنطقةquot;.

وقال إن quot;لا نية لدى الملك عبد الله بن عبد العزيز أو أي مسؤول سعودي الإقدام على طرد أي لبناني من أفراد الجالية عندنا، وهم يتمتعون بروح المسؤولية ونعتز بهم، وكل الحديث عن سحب الودائع غير صحيحquot;.

من ناحيته، تحدث القصار باسم الوفد، قائلا إن quot;الإساءات التي بدرت عن بعض اللبنانيين لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن شيم اللبنانيين، الذين لا يمكنهم أن يردوا جميل المملكة التي دعمت لبنان اقتصاديا وماليا واستضافت ولا تزال مئات ألوف العائلاتquot;.

وكانت دول مجلس التعاون الخليجي قد أعربت رسميًا للسلطات اللبنانية قبل أيام عن قلقها حيال ما قالت إنه quot;عدم التزام كامل بسياسة النأي بالنفسquot; حيال الوضع في سوريا، كما اشتكت من تدخلات لبنانية في الشؤون الداخلية لدول مثل البحرين.

وكان الامين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني التقى الرئيس اللبناني ميشال سليمان في بيروت الثلاثاء الفائت وأبلغه quot;قلق مجلس التعاون البالغ من مواقف لبنان الاخيرة وبعض الاطراف اللبنانية من الاوضاع في سوريا التي لا تعكس سياسة النأي بالنفس التي اعلن لبنان التزامه بهاquot;.

وعبر الزياني الذي التقى سليمان بحضور سفراء الدول الست الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي عن quot;التطلع الى أن يحافظ لبنان على سياسته المعلنة وأن يلتزم بمواقفه الرسمية لأن المواقف الرسمية لها تأثيرات اقليمية ودولية تنعكس على الامن والاستقرار في المنطقةquot;.

وأكد أن دول المجلس من quot;واقع حرصها واهتمامها بلبنان وشعبه الشقيق تأمل أن يبادر المسؤولون اللبنانيون الى تفادي كل ما من شأنه أن يعرض امن واستقرار لبنان للخطر أو يؤثرفي مصالح وسلامة الشعب اللبنانيquot;.