كابول: شدد الرئيس الافغاني حميد كرزاي الخميس على انه يامل بquot;تصحيحquot; علاقات بلاده مع الولايات المتحدة ولا يريد الاضرار بها، وذلك بعد موجة اعتراضات على تصريحات ادلى بها كرزاي اعتبرت مناهضة للاميركيين.

ورفض البيت الابيض اتهامات اطلقها الرئيس الافغاني ملمحا الى ان واشنطن وطالبان تخوضان مفاوضات مباشرة من دون علم كابول.

وفي بيان صدر الخميس، اوضح مكتب كرزاي ان quot;الرئيس يعتبر ان الولايات المتحدة صديق وشريك استراتيجي لافغانستان، وان تعليقاته الاخيرة (...) هدفت الى التصحيح وليس الى الاضرار بهذه العلاقةquot;.

واضاف البيان quot;قال الرئيس ان العلاقات بين البلدين تمر بمرحلة دقيقة ومن الطبيعي اذن ان يسعى كل طرف الى حماية مصالحه الوطنية ويركز عليهاquot;.

ونقل البيان عن كرزاي قوله خلال منتدى في القصر الرئاسي في كابول ان من بين اسباب التباعد الراهن مع واشنطن الخلاف حول سجناء يعتقلهم الاميركيون وقضية الضحايا المدنيين في العمليات العسكرية للحلف الاطلسي في افغانستان.

واضاف كرزاي امام ضيوف ومسؤولين حكوميين افغان quot;نريد علاقات جيدة مع اميركا، نريد الصداقة، ولكن صداقة بين دولتين سيدتينquot;.

وكان قائد قوة الحلف الاطلسي في افغانستان الجنرال الاميركي جوزف دانفورد حذر في وقت سابق الخميس من امكان تصاعد الهجمات على قوات التحالف بعد التصريحات النارية للرئيس الافغاني، وفق ما نقلت عنه اوساطه.

وقال دانفورد في رسالة داخلية حصلت عليها صحيفة نيويورك تايمز ان quot;ملاحظات كرزاي يمكن ان تكون مبررا لاشخاص يسعون الى مهاجمة قواتناquot;.

واضاف هذا التنبيه ان كرزاي quot;يمكن ايضا ان يتخذ اجراءات تعرض قواتنا للخطرquot;.

واقر دانفورد بانها quot;لحظة صعبة في علاقاتناquot;، معتبرا ان متمردي طالبان quot;سيحاولون استغلال الوضع وسبق ان بدأوا بتعزيز وجودهم مع اقتراب الربيعquot;، الفترة التي تتزايد فيها المعارك في افغانستان.

وتتزايد الخلافات بين كرزاي وواشنطن فيما يتفاوض الطرفان في شان اتفاق اطار سيتيح لجنود اميركيين البقاء في افغانستان بعد انسحاب القوات المقاتلة للحلف الاطلسي المقرر العام المقبل.