بكين: بررت الصين الاربعاء امتناعها عن التصويت في الامم المتحدة على اول معاهدة حول تجارة الاسلحة التقليدية بغياب الاجماع في الجمعية العامة وذلك على الرغم من تاييد غالبية ساحقة لنص المعاهدة.

واوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي ان quot;الصين دائما تؤيد التفاوض من خلال الاجماع من اجل التوصل الى معاهدة يقبلها الجميعquot;.
وخلال التصويت الثلاثاء في نيويورك، ابدت 154 دولة تاييدها للمعاهدة مقابل معارضة ثلاث دول هي سوريا وكوريا الشمالية وايران بينما امتنعت 23 دولة من بينها روسيا والصين.
وتابع هونغ ان quot;تفادي الاجماع يمكن ان يزيد من الخلافات لا بل قد يؤدي الى مواجهة تكون سلبية لفاعلية المعاهدة وتطبيقها في العالمquot;.
وهذه المعاهدة المطروحة للنقاش منذ سبع سنوات، هي الاولى حول نزع الاسلحة منذ تبني معاهدة حظر التجارب النووية في 1996.
ولم تتوصل الدول ال193 الاعضاء في الامم المتحدة الخميس الماضي في نيويورك الى اجماع حول النص الواقع في 15 صفحة والذي يفترض ان ينظم تجارة الاسلحة البالغ حجمها 80 مليار دولار سنويا. وعرقلت كوريا الشمالية وسوريا وايران النص بعد مفاوضات استمرت عشرة ايام.
واقترحت قرابة مئة دولة من بينها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والعديد من الدول الافريقية ومن اميركا اللاتينية عندها ان تتبنى الجمعية العامة قرار يستعيد مشروع المعاهدة مما يفسح المجال امام التوقيع عليه.
ورغم امتناعها، الا ان بكين ابقت الباب مفتوحا امام المصادقة على المعاهدة quot;التي ستتخذ قرارها بشانها على ضوء الوقائع في الداخل والوضع الدولي في هذا الشانquot;، بحسب هونغ لي.