الدوحة: بدأ ممثلو الدول المانحة وهيئات الاغاثة الدولية الاحد في الدوحة مؤتمرا يستمر يومين ويهدف الى دعم استراتيجية اعادة بناء اقليم دارفور بعد عقد من النزاع الذي شهد ارتكاب فظاعات بحق المدنيين.

وفي افتتاح المؤتمر، قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني الذي رعت بلاده محادثات السلام في دارفور خلال السنوات الماضية، quot;جاء زمن السلام الى دارفور، سلام تحرسه التنمية قبل ان تحرسه القوةquot;.

واعتبر الشيخ حمد ان السلام مهم للتنمية كما ان التنمية مهمة للسلام. ويحضر المؤتمر الذي يستمر يومين 400 مندوب، وهو ينعقد في اطار تنفيذ اتفاق السلام الذي وقعت عليه الخرطوم مع تحالف من المجموعات المتمردة في الدوحة في تموز/يوليو 2011.

وقال رئيس فريق برنامج الامم المتحدة للتنمية في السودان يورغ كونل لوكالة فرانس برس quot;ان المؤتمر يقدم فرصة فريدة للسودان ودارفور لتغيير قدر هذا الاقليم الذي يعاني من النزاعquot;. ويسعى المؤتمر للحصول على دعم لاستراتيجية تنص على جمع 7,2 مليار دولار من اجل وضع اسس تنمية طويلة المدى عبر تحسين مشاريع المياه والطرقات والبنى التحتية بشكل عام.

وياتي المؤتمر بعد عشر سنوات من بدء المتمردين تحركا مسلحا في الاقليم الغربي ضد ما يعتبرونه سيطرة للنخبة العربية على الثروة والسلطة في السودان. وفي المقابل، اتهمت ميليشيات الجنجويد العربية المدعومة من الحكومة بارتكاب فظاعات بحق المدنيين، وعلى هذا الاساس، اصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف دولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير.

وقال كونل لوكالة فرانس برس من الدوحة quot;بعد عشر سنوات من المساعدات الطارئة، آن الاوان للبدء باعادة اعمار التجمعات السكنية في دارفور وللسماح للسكان للاهتمام بشؤونهم من جديدquot;. وكانت بريطانيا تعهدت الاحد بتقديم 16,5 مليون دولار سنويات لدارفور على مدى ثلاث سنوات لمساعدة السكان على زراعة محاصيلهم ولتقديم التدريب للسكان من اجل الحصول على عمل.

وقد انحسر العنف بشكل كبير في دارفور، الا ان المنطقة الشاسعة ما زالت تشهد مواجهات متفرقة بين المتمردين والقوات الحكومية، وفي ما بين المجموعات العربية نفسها، اضافة الى عمليات الخطف وسرقة السيارات والجرائم الاخرى.