الرياض: أعلن يوم أمس في العاصمة السعودية الرياض عن أسماء الفائزين بجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة في دورتها السادسة حيث حصل خمسة أكاديميين عرب وثلاثة أجانب على الجائزة.
ومنح جائزة جهود المؤسسات والهيئات، لـquot;المركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف والنشرquot; التابع لجامعة الدول العربية، فيما تم منح الجائزة في مجال العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية (مناصفة) بين الدكتورة ريم محمد عابد أبو راس الطويرقي، عن ترجمتها لكتاب quot;كيف تعمل الأشياء.. فيزياء الحياة اليوميةquot; من اللغة الإنكليزية لمؤلفه لويس بلومفيلد، والدكتور عبد الناصر صلاح إبراهيم والدكتور علي عبد الله السلامة، عن ترجمتهما لكتاب quot;بكتيريولوجيا البشر.. نظرة بيئيةquot; لمؤلفه مايكل ويلسون.
وحصل على الجائزة في مجال quot;العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربيةquot; (مناصفة) كل من الدكتورة سلوى سليمان نقلي عن ترجمتها لكتاب quot;مقدمة في النقد الشعري المعرفيquot; من اللغة الإنجليزية لمؤلفه بيتر ستوكويل، ورشا سعد زكي عن ترجمتها لكتاب quot;الاقتصاد التطبيقيquot; لمؤلفه توماس سويل، فيما نالت الجائزة في مجال quot;العلوم الإنسانية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرىquot; الدكتورة سيسيليا مارتيني عن ترجمتها لكتاب الفارابي quot;كتاب الجمع بين رأيي الحكيمين أفلاطون الإلهي وأرسطوطاليسquot; إلى اللغة الإيطالية.
ومنحت الجائزة في مجال quot;جهود الأفرادquot; (مناصفة) بين البروفسور جواو بابتستا دي ميدييروس فاخنيس الحاصل على درجة الدكتوراه في الآداب من جامعة لشبونة عام 2000، ويعد من أبرز المؤلفين البرازيليين والباحثين الذين اهتموا بنقل الثقافة والفكر العربي إلى اللغة البرتغالية، والبروفسور لويس ميقيل كانيادا الحاصل على شهادة الدكتوراه في الترجمة من جامعة ملقا ويعمل مديرا لمدرسة طليطلة للمترجمين (جامعة كاستيا - لامنتشا) وعمل أستاذا للترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الإسبانية في مدرسة الملك فهد للترجمة في طنجة.
وأوضح نائب وزير الخارجية ورئيس مجلس أمناء جائزة خادم الحرمين الشريفين للترجمة الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز أن حركة الترجمة والنقل مرتبطة بالإنسان على اختلاف المراحل التي مر بها، وهي عنوان للتفاعل الإنساني والحضاري بين الشعوب والجماعات على صعيد الفكر والثقافة، مؤكدا أنها تتيح لكل شعب وأمة وجماعة الاطلاع على ما أبدعه الآخرون في ميادين العلوم والآداب والفنون.
وأضاف الأمير عبد العزيز بن عبد الله في كلمته في حفل إعلان أسماء الفائزين الذي رعاه أمس في العاصمة الرياض quot;تستجيب هذه الجائزة العالمية لحاجة حضارية قائمة، تكتمل بها الرؤية الحضارية والإنسانية التي قادها الملك عبد الله لتحقيق هذا النجاح الكبير في سنوات قليلة، وارتباطها بمبادراته التاريخية للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وإنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا، لتنشيط الجهود التي تبذل، وتحفيز النخب العلمية والثقافية والفكرية، من الأكاديميين والمفكرين والمبدعين؛ لتحقيق التواصل المنشود على المستوى الفردي والمؤسسات العلمية والثقافيةquot;.
وبين أن الجائزة أبدت اهتمامها لتكون معرفة الواقع منطلقا للنهوض والتقدم في هذا الخصوص، مبينا أن quot;اجتماع الأبعاد الثقافية والحضارية والإبداعية والتنظيمية، يقدم رسالة واضحة من بلاد الحرمين وقيادتها الرشيدة، في بيان موقف الإسلام في التعامل مع الآخر، وتشجيعه الحوار الإيجابي والتعاون في كل أبواب الخير، بعيدا عن الإساءة إلى الأديان، ودعاوى الهيمنة، أو السيطرة، أو محاولات طمس الهوية المميزة للحضارات والثقافات، أو فرض نموذج حضاري على الحضارات والثقافات الأخرى، فضلا عن تأكيدها على التعارف بين شعوب العالم، والتعايش بينهم، والتعاون على الخير في مجالاته المتنوعةquot;.
التعليقات