بدأ الفنزويليون اليوم الأحد التصويت في انتخابات جديدة لاختيار خليفة هوغو تشافيز. وعلى وقع المنافسة بين نيكولا مادورو الذي اختاره تشافيز قبل وفاته وزعيم المعارضة هنريكي كابريلس يأمل بعض الفنزويليين في رؤية نهاية quot;كابوس تشافيزquot;، فيما يصر البعض الآخر على تحقيق رغبات quot;القائدquot; وquot;متابعة إرثهquot;.
كراكاس:بدأت مكاتب الاقتراع بالاقفال عند الساعة 18,00 (22,30 تغ) في الانتخابات الفنزويلية التي جرت الاحد، حسب ما اعلنت مصادر في المجلس الوطني الانتخابي.
وقالت ساندرا اوبليتاس من المجلس الوطني الانتخابي quot;جرت العملية الانتخابية بشكل طبيعي وهادىء تماماquot;. واضافت ان المكاتب التي يتواجد فيها ناخبون وينتظرون الادلاء باصواتهم ستبقى مفتوحة حتى يدلي الناخبون باصواتهم.
ودعي نحو 19 مليون ناخب للاختيار بين الرئيس بالوكالة نيكولاس مادورو الذي رشحه هوغو تشافيز قبل وفاته وانريكي كابريليس مرشح المعارضة.
واشرف حوالى 150 الف عنصر من قوات النظام على امن مراكز التصويت في سائر ارجاء البلاد التي اغلقت حدودها منذ بداية الاسبوع بامر من السلطات التي نددت بquot;مخططات لزعزعة الاستقرارquot; مدبرة من الخارج.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها الاحد في بداية انتخابات خاصة لاختيار خلف للرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز، يتنافس فيها خليفته السياسي نيكولاس مادورو مع زعيم المعارضة هنريكي كابريلس.
وبدأ الناخبون الإدلاء بأصواتهم في حي quot;يناير 23quot; الفقير في كراكاس الذي اعتاد تشافيز أن يدلي بصوته فيه في كل انتخابات، بحسب ما افاد مراسل فرانس برس.
وبعد شهر من وفاة تشافيز، قام انصار مادورو بعزف الاناشيد العسكرية لايقاظ السكان قبل فجر اليوم، وبعد ذلك اصطف الناخبون في طوابير في الاحياء الفقيرة والغنية على حد سواء.
ودعي نحو 19 مليون ناخب للتوجه الى صناديق الاقتراع بين الساعة 6,00 والساعة 18,00 بالتوقيت المحلي (10,30 و22,30 ت غ) بعد حملة قصيرة لم تتجاوز العشرة ايام هيمنت عليها ذكرى تشافيز الذي توفي بعد صراع مع مرض السرطان في الخامس من اذار/مارس الماضي، على خلفية تبادل الشتائم والكلام الحاد.
ويشرف حوالي 150 الف عنصر من قوات النظام على امن مراكز التصويت في سائر ارجاء البلاد التي اغلقت حدودها منذ بداية الاسبوع بأمر من السلطات التي نددت بـquot;مخططات لزعزعة الاستقرارquot; مدبرة من الخارج.
وقد حث مادورو الذي كان الذراع اليمنى للرئيس تشافيز الذي اختاره خلفًا له قبل وفاته، مناصريه على تحقيق آخر رغبات quot;القائدquot; وquot;متابعة ارثهquot; في وجه quot;البورجوازيينquot; وquot;الفاشيينquot;.
واكد اليخندرو الميدا وهو عامل متقاعد في السابعة والستين من عمره quot;ان صوتي سيكون لمادورو لكن قلبي سيكون مع تشافيزquot;، ملخصا بذلك شعور غالبية الموالين الذين ما زالوا شديدي الحزن على زعيمهم الراحل.
وينطلق مادورو (50 عامًا) من موقع قوة مدعومًا بتقدمه الكبير في استطلاعات الرأي على منافسه كابريلس (40 عامًا) حاكم ولاية ميراندا (شمال). وتتراوح نسبة تقدمه على خصمه بما بين 10 و20 نقطة بحسب الاستطلاعات.
وارتقى مادورو القادم من الاوساط النقابية والذي كان سابقًا سائق حافلة، بسرعة اعلى المراتب في النظام ليصبح وزيرًا للخارجية اعتبارًا من العام 2006 ثم نائبًا للرئيس في 2012 قبل ان يتولى الرئاسة بالوكالة.
وقدم نفسه اثناء الحملة على أنه quot;الضامن الوحيدquot; للبرامج الاجتماعية الممولة من الثروة النفطية للبلاد التي تملك اكبر احتياطي للخام في العالم. ففي خلال اربعة عشر عامًا تراجعت نسبة الفقراء بصورة مذهلة من 50 الى 29% بحسب اللجنة الاقتصادية في الامم المتحدة.
واوضح الخبير السياسي لويس فيسنتي ليون مدير معهد داتانانلايسيس quot;أن استراتيجية مادورو تقوم على تجسيد كل ما يرمز اليه تشافيز وعلى تحقيق رغبته الاخيرةquot;.
وقال المحلل السياسي انياسيو افالوس quot;إن حملة مادورو تركزت على واقع انه ابن القوماندانتي (القائد) وأن فوزه سيكون بمثابة فوز لتشافيزquot;، لكنه اشار في الوقت نفسه الى quot;تقلصquot; الفارق بين المنافسين بفضل quot;القيادة المهمةquot; لكابريلس وquot;شجاعته السياسيةquot;.
اما المعارضة الملتفة حول هذا الحاكم الطموح لولاية ميراندا (شمال)، فتعهدت من ناحيتها بعدم حصر مساعدة الحكومة بـquot;المدعومينquot;. وتعهد هذا المحامي المؤيد لاقتصاد السوق، بوضع حد لـquot;الهداياquot; المقدمة الى كوبا والحلفاء الآخرين للنظام الذين يستفيدون من اكثر من مئة الف برميل من الخام يوميًا، في quot;دبلوماسية بتروليةquot; بنت عليها فنزويلا نفوذها الاقليمي.
وقد سبق وواجه كابريلس تشافيز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي وخسر فيها بفارق 11 نقطة (55% مقابل 44%)، مسجلاً افضل نتيجة للمعارضة في مواجهة زعيم اليسار في اميركا اللاتينية.
وشدد كابريلس الذي يأخذ على خصمه بأنه quot;يختبىءquot; وراء ظل مرشده، على الآفات الاجتماعية التي يعيشها الفنزويليون يوميًا، من انعدام امن قياسي مع 16 الف جريمة قتل لـ29 مليون نسمة العام الماضي وانقطاعات في التيار الكهربائي ونقص متكرر في المواد الغذائية.
وقال الكسي تشاكون وهو صاحب شركة في الرابعة والسبعين من عمره quot;ارى فنزويلا مع كل هذا النفط وما يحدث اليوم، إن ذلك يحزننيquot;، آملا في رؤية نهاية quot;كابوس هوغو تشافيزquot;. وفضلاً عن خلافة مثقلة بالمهمات الشاقة فإن الرئيس المقبل سيرث ايضاً اقتصادًا ضعيفًا مع ديون توازي نصف اجمالي الناتج الداخلي واكبر تضخم في اميركا اللاتينية تجاوز معدله الـ 20%.
التعليقات