مكسيكو: ذكرت وسائل الاعلام الكندية الاحد ان كندية امضت 18 شهرًا في السجن في المكسيك، بتهمة محاولة ادخال الساعدي القذافي نجل الزعيم الليبي السابق معمّر القذافي، عادت الى بلدها.

وكان قاض مكسيكي امر الجمعة بالافراج عن الكندية سينتيا فانييه والمكسيكية غابرييلا دي كويتو الموقوفتين منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2011. وقال مصدر قضائي انه تم الافراج عنهما بأمر من قاض quot;استجاب لطلب اطلاق سراحهما، بسبب عيوب في الاجراءاتquot;.

ويشتبه في ان فانييه اجرت استعدادات لدخول الساعدي القذافي لحساب المجموعة الهندسية الكندية quot;اس ان سي-لافالانquot;. ووصلت الكندية مساء السبت الى تورونتو، حيث كان في استقبالها افراد عائلتها واصدقاؤها. ولم تدل باي تصريح لوسائل الاعلام.

وقرار المحكمة المكسيكية العليا بالافراج الموقت عن فانييه لا يعني تبرئتها، ولم يعرف ما اذا كانت الملاحقات ضد السيدتين ستسقط. ولا تواجه فانييه اي ملاحقات في كندا.

وقالت وسائل الاعلام المكسيكية ان شريكا ثالثا في هذه القضية الدنماركي بيار فلينسبورغ، وهو موقوف في المكسيك، سيعاد الاحد الى بلده. اما الرابع في المجموعة المكسيكي خوسيه لويس كيني بريتو فابقي في السجن.

وذكرت الشرطة الفدرالية الكندية ان المجموعة الهندسية الكندية quot;اس ان سي لافالانquot;، حيث كانت سينتيا فانييه تعمل مستشارة، دفعت 160 مليون دولار الى الساعدي القذافي، للحصول على عقود في ليبيا في عهد والده.

بعد ذلك، شارك مسؤولون في هذه المجموعة في عملية سرية تهدف الى ادخال الساعدي القذافي والمقربين منه سرا الى المكسيك بهوية مزورة بعيد سقوط النظام الليبي. لكن العملية فشلت، ولجأ الساعدي القذافي في نهاية المطاف الى النيجر.

وكانت فانييه نفت مشاركتها باي شكل في هذه الخطة، وذلك في مقابلة مع القناة الكندية العامة سي بي سي اجريت معها في سجنها في المكسيك قبل عام.

وبثت القناة الكندية نفسها أخيرًا تحقيقا، نقلت تفاصيله عن ثلاثة من شهود الادعاء، هما مكسيكيان واسترالي عمل في السابق حارسا شخصيا لساعدي القذافي.

واوضحت المحطة ان فانييه نفت الاتهامات التي وجّهها هؤلاء اليها، لكنها قالت ان رسالة الكترونية تتحدث عن اعداد جواز سفر للساعدي القذافي، لا أساس لها من الصحة، وان جواز السفر المكسيكي الذي عثر عليه معها تم دسه عمدا بين اغراضها الشخصية.