تونس: أعلن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو (مستقل) الاربعاء تفكيك 5 شبكات متخصصة في تسفير مقاتلين تونسيين الى سوريا ومنع سفر حوالي 1000 شاب كانوا سيتحولون الى سوريا لقتال القوات النظامية هناك.

وقال بن جدو في خطاب ألقاه امام البرلمان quot;فككنا 5 شبكات: اثنتان في (ولاية) بنزرت (شمال شرق)، واثنتان في تونس العاصمة (شمال شرق)، وواحدة في الجنوبquot; دون ان يدلي بمزيد من التفاصيل.
وتتكتم الحكومة التونسية على هوية هذه الشبكات فيما تتهم وسائل اعلام محلية ومعارضون دولة قطر بتسفير مقاتلين تونسيين الى سوريا.
ويوم 15 آذار/مارس الماضي أوردت جريدة quot;الشروقquot; التونسية ان الامن التونسي قام بquot;تفكيك شبكات لتجنيد تونسيين وارسالهم الى سورياquot;.
وقالت ان هذه الشبكات تحصل من دولة قطر على quot;عمولة بمبلغ 3000 دولار اميركي عن كل شاب تونسي يتم تجنيدهquot;.
وأوضحت ان quot;عددا من الجمعيات الحقوقية والخيرية تبين تورطها في هذا المجال وهي تتحصل على اموال ضخمة من دولة قطر لدعم انشطتها عبر اموال تصلها نقدا داخل حقائب عبر نقاط حدودية حساسة وحيوية مثل مطار تونس/قرطاج الدوليquot;.
وفي 21 آذار/مارس الماضي قال quot;جهاديquot; تونسي عائد من سوريا يدعى quot;ابو زيد التونسيquot; في مقابلة مع تلفزيون quot;التونسيةquot; الخاص ان حوالى 3500 تونسي يقاتلون ضد القوات النظامية في سوريا.
وأعلن مفتي تونس الشيخ عثمان بطيخ يوم 19 نيسان/أبريل الماضي ان 16 فتاة تونسية quot;تم التغرير بهن وإرسالهنquot; الى سوريا من أجل quot;جهاد النكاحquot; الذي اعتبره quot;بغاءquot; وquot;فسادا أخلاقياquot;.
وقال وزير الداخلية لطفي بن جدو في مقابلة صحفية نشرتها جريدة quot;المغربquot; التونسية الشهر الماضي انه quot;من الصعب إحصاءquot; اعداد التونسيين الذين تم تسفيرهم الى سوريا quot;لأن الكثير منهم يغادرون البلاد خلسة أو بطرق لا تشد الانتباهquot;.
وأضاف quot;حين يعودون نقوم بتسجيل محاضر (ضدهم) ويبقون تحت المراقبة (الامنية) بهدف حماية أبنائنا وشعبناquot;.