يستكمل منتدى الإعلام العربي الأربعاء فعاليات دورته الثانية عشرة، ويناقش في جلسات اليومظاهرة الرهاب من الإسلام ونمو الإعلام الساخر. ويختتم المنتدى أعماله مساء بحفل الإعلان عن الفائزين بجائزة الصحافة العربية.


دبي: يختتم منتدى الإعلام العربي اليوم أعمال دورته الثانية عشرة التي افتتحت الأمس برعاية حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتحت شعار quot;الإعلام العربي في المراحل الانتقاليةquot;.

وبمجرد اختتام فعاليات المنتدى مساء اليوم سينطلق حفل الإعلان عن الفائزين بجائزة الصحافة العربية في دورتها الثانية عشرة عن الأعمال المنشورة في العام الماضي، حيث سيتم الكشف عن أسماء 15 فائزاً ومكرماً في مختلف فئات الجائزة بحضور نخبة من الإعلاميين من مختلف أرجاء الوطن العربي.

يذكر أن نادي دبي للصحافة الذي يمثل الأمانة العامة لجائزة الصحافة أعلن عن مشاركة 11 إعلامية وإعلامياً في تقديم فقرات حفل توزيع جوائز الفائزين بجائزة الصحافة العربية.

وهذه هي المرة الثانية التي تشارك فيها مجموعة من الإعلاميين في إعلان الفائزين، حيث أطلقت الحلة الجديدة لحفل الجائزة،للمرة الاولى،العام الماضي، في سياق جهود الأمانة لتطوير مستوى الحفل والارتقاء به من خلال استضافة إعلاميين معروفين إلى جانب أعضاء مجلس إدارة الجائزة الذي يضم نخبة من أعلام المهنة وقادة الفكر، حيث سيقومون بتقديم الدروع للفائزين على المنصة. ويتوقع أن يشارك في حفل الجائزة أكثر منألف إعلامي من مختلف أرجاء الوطن العربي والعالم، كما سيتم بث وقائع الحفل ضمن تقنية البث المباشر على بوابة النادي ومنتدى الإعلام العربي الإلكترونية.

وشهد اليوم الأول انعقاد ثلاث جلسات صباحية متزامنة بحثت إحداها في مجمل التحديات التي تواجهها صناعة الأخبار، في حين حملت الجلسة الثانية عنوان quot;الانفتاح على العصر الرقمي: الواقع والتحدياتquot; تحدث فيها خبراء دوليون من جامعة ميسسيبي وشركة محرك البحث الشهير غوغل، وتم التطرق خلالها إلى أبرز التحديات القائمة أمام وسائل الإعلام التقليدية. أما الجلسة الثالثة فكانت ضمن فقرة quot;الشباب يصنع منبرهquot;، والتي ناقشت التحديات التي تواجه الإعلاميين الشباب في الإمارات.

جلسات اليوم الثاني

ويناقش المنتدى في يومه الثاني عدة قضايا إعلامية في جلسات صباحية تليها جلسة رئيسة تستضيف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف الزياني في حوار شامل يتطرق فيه لأهم الموضوعات المتعلقة بالشأن الخليجي والمرتبطة بالعمق الاستراتيجي العربي.

تلي الجلسة الرئيسية جلسة تسلط الضوء على ظاهرة الرهاب من الإسلام أو quot;الإسلاموفوبياquot;، ودور وسائل الإعلام في تعزيز هذه الظاهرة وترويجها عالمياً، وحول ما اذا كانت بعض وسائل الإعلام العربية متورطة في تزييف الواقع إلى جانب بعض وسائل الإعلام الغربية، وستبحث الجلسة في انعكاساتها على العرب والمسلمين أينما كانوا، وحول دور المثقفين والإعلاميين في الغرب وفي الوطن العربي للحد منها، وستتحدث فيها مجموعة من الباحثين والمتخصصين والمتابعين لهذا الشأن من مجموعة من المنظمات والمؤسسات العربية والدولية.

ومن بين الجلسات الرئيسية، تلك التي تفرد مساحة للمرة الاولىلنقاش ظاهرة نمو الإعلام الساخر في الفضائيات والقنوات التلفزيونية، والذي أثار زوبعة من ردود الفعل والانتقادات والملاحقات القانونية، واتُهم بأنه لا يُميّز بين الشتم والنقد، وأنه قد حاد في معظم الأحيان عن تقاليد المهنة، فاصطدم بالقوانين والأعراف الراسخة، ليظل تفسير ذلك حائراً ما بين مدى تقبّل العقلية العربية لهذا القالب التعبيري الجديد وفهمه واستيعابه من ناحية، ومدى إتقان القائمين عليه لتوظيف أدواتهم بالأسلوب الصحيح ليحافظوا على اتزانهم على هذا الخط الرفيع، دون الوقوع في زلات أو الانجراف بعيداً عن النسق القيمي والأخلاقي لثقافتنا العربية، من ناحية أخرى.

تلي هذه الجلسة جلسة أخرى ينظمها المنتدى بالتعاون مع قناة سكاي نيوز عربي، والتي تسعى إلى استشراف المشهد السوري إعلامياً وسياسياً، في محاولة للتبصر في الوضع القائم وما يضع سيناريوها لما سيؤول إليه بعد عشر سنوات في ضوء المعطيات الحالية وتأثيراتها المحتملة عسكرياً وسياسيًا واقتصادياً واجتماعياً وثقافيًا، بمشاركة مجموعة من المتابعين والمحللين والخبراء في الشأن السوري.

وأخيراً سيختتم المنتدى فعالياته مع جلسة تحت عنوان quot;أهل الفن في حلبة المنافسة مع أهل الإعلامquot; تستضيف مجموعة من الفنانين العرب المعروفينحيث رصدت الساحة الإعلامية دخولاً ومنافسة جديدة لتأثيرهم على الرأي العام من خلال انضمامهم إلى برامج الفضائيات المختلفة، لتسلط هذه الجلسة الضوء على اتساع نطاق التأثير ونجاحهم في استقطاب نسب مشاهدة عالية في برامج لا تخلو أحياناً من الإرشاد الاجتماعي والنقاش السياسي.