واشنطن: يأمل باراك اوباما وشي جينبينغ ان تفتح القمة غير الرسمية التي سيعقدانها مطلع حزيران/يونيو الباب لعلاقات افضل مع تولي شي السلطة في الصين ووعده بان يكون اكثر مرونة من سلفه.

وسيلتقي الرئيسان الصيني والاميركي في السابع والثامن من حزيران/يونيو في منطقة بالم سبرينغز التي تبعد حوالى 160 كلم شرق لوس انجليس، للمرة الاولى منذ ان تولى شي جينبينغ رئاسة البلاد في 14آذار/مارس.

كما يعقد اللقاء قبل ثلاثة اشهر من اول اجتماع رسمي لهما في قمة مجموعة العشرين في روسيا.

ويأتي هذا الاجتماع في خضم سلسلة من الخلافات بين القوتين الاقتصاديتين العظميين في العالم لكن هدفه هو تحديد مسار علاقات جديدة.

وقال سفير الصين في الولايات المتحدة كوي تيانكاي ان اللقاء quot;سيسمح لعلاقاتنا باعطاء مزيد من النتائج في المستقبلquot;.

وقالت الناطقة باسم البيت الابيض لشؤون الامن القومي كاتلين هايدن ان هذا اللقاء سيشكل فرصة لتحديد quot;جدول زمني ايجابي ويتطلع الى المستقبلquot;.

وترى واشنطن ان هذا اللقاء يذكر الى حد ما بالوضع الذي كان سائدا قبل اربع سنوات عندما كان الرئيس اوباما الذي دخل البيت الابيض للتو، يأمل في تعزيز العلاقات مع بكين.

لكن خيبة امله تزايدت خلال ولايته الرئاسية الاولى اذ ان نظيره الصيني حينذاك هو جينتاو لم يقبل الا في ما ندر الخروج عن برنامج المناقشات لتناول قضايا اخرى، كما قال مسؤولون اميركيون.

وقال كريستوفر جونسون المحلل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) في الصين ان شي جينبينغ quot;يتعامل بارتياح اكبر على الساحة الدوليةquot; من سلفه، لذلك يبدو اكثر قدرة على التحرك.

واضاف جونسون الذي يعمل اليوم في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ان quot;هو جينتاو كان يتصرف مثل رجل آلي ويبدو في بعض الاحيان انه يتحدث الى الصينيين اكثر منه الى نظيره (الاميركي) في الغرفةquot;.

وقد ادركت الادارة الاميركية ذلك وتقيم منذ فترة علاقات مع شي.

وقد امضى نائب الرئيس الاميركي جوزف بايدن خمسة ايام في الصين في 2011 للتقرب منه عندما كان نائبا للرئيس وخليفة معينا للرئيس هو جينتاو.

في المقابل، زار شي في شباط/فبراير 2012 ولاية ايوا الريفية حيث كان يعيش في 1985 واستذكر تجاربه مع الفشار او فيلم quot;العربquot;.

كما حضر مباراة في كرة السلة في لوس انجليس.

وهي مبادرات اقرب الى مهندس الاصلاح في الصين دينغ سياوبينغ منها الى هو جينتاو.

ومع ذلك، سيكون على اوباما وشي البحث في قضايا شائكة من العلاقات المتوترة بين بكين وحلفائها الآسيويين الى الاتهامات المتبادلة بالتجسس الالكتروني والحرب في سوريا.

وقال جونسون ان القوتين العظميين تشعران بانه quot;اذا لم تباشرا باضفاء شيء من الاستراتيجية على كل هذه الامور، فان الخلافات قد تخرج عن السيطرة وتسمم العلاقات بينهما بشكل لا رجعة عنهquot;.

ويرى معظم المسؤولين الاميركيين في شي جينبينغ رجلا يشجع اقامة علاقات افضل مع واشنطن، لكن المنافسة بين البلدين قد تبقي على التوتر. وتشير تقديرات الى ان الصين يمكن ان تتجاوز الولايات المتحدة كقوة اقتصادية اولى في العالم اعتبارا من 2016.

وترى نينا هاشيغيان من مركز التقدم الاميركي ان قمة كاليفورنيا ستحدد المسار.

وقال quot;من المفيد ان يتوصل قادة الى درجة من التفاهم والاحترام خصوصا في علاقات يشوبها الحذر مثل تلك القائمة بين بكين وواشنطنquot;.