بانغي: اكد مصدر عسكري الاثنين ان مقاتلين موالين للحكومة الجديدة في افريقيا الوسطى قتلوا خمسة متمردين قرب الحدود الكاميرونية وان قائد المتمردين فر على حصان بعد الهجوم الذي وقع في عطلة الاسبوع الماضي.

وشنت قوات حركة سيليكا الحاكمة هجوما على الجبهة الديموقراطية لشعب افريقيا الوسطى، حليفتهم السابقة، في منطقة بابوا غرب البلاد يوم السبت الماضي، بحسب المصدر. واضاف المصدر طالبا عدم الكشف عن اسمه quot;هاجموا تلك المواقع، واوقعوا اربعة قتلى وجريحين، احدهم اصابته بالغة، وتوفي في وقت لاحق متاثرا بجروحهquot;.

وكان تحالف سيليكا، الذي يضم متمردين سابقين، اطاح بنظام فرنسوا بوزيزيه في 24 آذار/مارس، ونصب زعيمه ميشال دجوتوديا نفسه رئيسًا في المستعمرة الفرنسية السابقة، التي شهدت انقلابات عدة. ومنذ ذلك الحين تسعى حكومة دجوتوديا إلى ضمان امن الدولة الغنية بالموارد، لكنها فقيرة، وليس لها منفذ على البحر.

وكانت الجبهة الديموقراطية لشعب افريقيا الوسطى بقيادة عبد الله مسكين هددت في نيسان/ابريل الماضي بحمل السلاح ضد السلطات الجديدة. واصيب مسكين بجروح عندما هاجمت القوات الحكومية مواقع للجبهة في وقت سابق من الشهر الماضي.

وقال المصدر ان مقاتلًا من الجبهة الديموقراطية لشعب افريقيا الوسطى توفي في وقت لاحق متاثرا بجروح اصيب بها في هجوم السبت، واكد ان مسكين نجا باعجوبة من الموت في الاشتباك. وقال المصدر quot;تمكن من الهرب على حصان، وترك عددا من مقتنياته الخاصة، مثل صور ودفتر بارقام هواتفquot;.

غير ان مسكين، الذي تحدث الى وكالة فرانس برس في اتصال هاتفي الاثنين اعطى معلومات متضاربة. وقال quot;مرة اخرى انفي تورط الجبهة الديموقراطية لشعب افريقيا الوسطى في هذا الاشتباك، واؤكد ان حركتي ليست لها اية نية لقتال سيليكا. بل بالعكس فان الهدف من الخطوات التي يتم اتخاذها التوصل الى ارضية مشتركة بين الطرفينquot;.

وفي 2007 اصبحت الجبهة الديموقراطية لشعب افريقيا الوسطى اول مجموعة متمردة توقع اتفاق سلام مع حكومة بوزيزيه، لكنها تنكرت للاتفاق في ما بعد، بحجة ان الدولة لم توف بالتزاماتها.

والرئيس البالغ من العمر 66 عاما الذي اطيح به، والذي كان تولى السلطة في انقلاب عام 2003، انتخب فيما بعد مرتين في انتخابات شهدت عمليات تزوير. وهو اليوم لاجئ في الكاميرون.