واشنطن: ابدى قائد هيئة اركان الجيوش الاميركية الجنرال مارتن ديمبسي، اعلى مسؤول عسكري اميركي، الاحد حذرا شديدا في الوقت الذي تمد الولايات المتحدة يدها لحركة طالبان تمهيدا لمصالحة محتملة في افغانستان.
وقال الجنرال ديمبسي في مقابلة مع سي ان ان quot;لا يزال من الصعب التفكير بالرجال الذين فقدناهم ونقول لانفسنا اننا عند نقطة ما سنتصالح مع طالبانquot;.
واضاف quot;لكني مدرك بان كل الحروب تنتهي بمصالحة سياسية ما. فهي تنتهي بهذه الطريقةquot;.
وقتل حوالى 3200 عسكري اميركي منذ بداية العمليات في افغانستان في 2001 لطرد حركة طالبان من الحكم. وستنسحب القوات الاميركية والتحالف الدولي في نهاية 2014 وتبذل جهود حاليا تمهيدا لايجاد تقارب بين الحكومة الافغانية برئاسة الرئيس حميد كرزاي وطالبان.
واقر مارتن ديمبسي بانه يشعر ببعض القلق من فكرة التفاوض مع متمردي طالبان الذين بداوا منذ سنوات عدة حركة تمرد دامية.
وقال quot;اعتقد ان هناك تيارات مختلفة في صفوف طالبان. هناك من يمكن التصالح معهم، وهناك دون ادنى شك من لا يمكننا فعل ذلك معهمquot;.
وكان يفترض ان تبدا الشهر الماضي مفاوضات بين الولايات المتحدة وطالبان بعدما فتح هؤلاء مكتب تمثيل سياسي رسمي لهم في قطر. لكن المحادثات انهارت قبل حتى ان تبدأ.
واعرب الجنرال ديمبسي من جهة اخرى عن ثقته في ان الاميركيين quot;ستمكن قوات الامن الافغانية من الوصول الى نقطة تخولهم ضمان الامن عبر البلادquot;.
لكنه قال ان quot;المشكلة هي انني في الوقت الراهن لا استطيع التحدث بكثير من التفاؤل عن العناصر الاخرى للحكم، سواء كانت اقتصادية او سياسيةquot;.