واشنطن: بعد مرور عشرة اشهر تماما على الهجوم الذي استهدف القنصلية الاميركية في بنغازي وقتل فيه اربعة اميركيين من بينهم السفير في ليبيا، اعرب نواب جمهوريون عن الغضب الخميس لعدم توجيه اي اتهام بعد في القضية.

وحاول النواب مجددا العودة الى اتهام ادارة الرئيس باراك اوباما بتعمد التغطية على ما حصل عندما قام عشرات المسلحين باقتحام مجمع القنصلية ومبنى للاستخبارات الاميركية. وواجهت المتحدثة السابقة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند اسئلة خلال جلسة تعيينها مساعدة لوزير الخارجية للشؤون الاوروبية والاسيوية.

واعربت نولاند عن quot;الاحباطquot; لعدم توجيه اي اتهام في الهجوم الذي قتل فيه اربعة اميركيين من بينهم السفير كريس ستيفنز، مع انه يشتبه بان مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة يقفون وراء الهجوم. وقالت نولاند quot;الشعب الاميركي يستحق الحقيقة، والذين كانوا مثلي اصدقاء للضحايا يستحقون الحقيقةquot;.

الا انها اشارت الى انها لا تملك اي معلومات من مصادر مشاركة في التحقيق. وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما ووزيرة خارجيته انذاك هيلاري كلينتون تعهدا ملاحقة المذنبين. وتساءل السناتور جون باراسو quot;اليوم 11 تموز/يوليو مرت عشرة اشهر تماما على الهجوم. لكن هل نحن اقرب الى تحديد هوية الارهابيين واحالتهم امام القضاء؟quot;.

وردت نولاند بالقول quot;اشاطركم الشعور بالاحباط. وانا كمواطنة اريد ايضا ان اعرف ماذا حصلquot;. الا انها اضافت quot;لكن ليس لدي معلومات حول مجريات التحقيقquot;. وحاول السناتور ماركو روبيو تقديم ما يشبه الاعتذار للانتقادات التي تعرضت لها نولاند اثر الهجوم وقال quot;ليس هناك خلاف داخل اللجنة حول مؤهلاتك لهذا المنصبquot;.

واضاف ان السبب الوحيد الذي لا تزال تواجه فيه اسئلة حول الموضوع هو لانها quot;بكل صراحة شاهدنا الوحيدquot;. وكشفت نحو 100 رسالة الكترونية نشرها البيت الابيض في ايار/مايو ان نولاند سعت للحصول على ارشادات من وكالة الاستخبارات المركزية حول نقاط الحوار التي استخدمتها لاحقا سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سوزان رايس في عدد من اللقاءات التلفزيونية يوم الاحد الذي تلى الهجمات.

وقالت نولاند في احدى هذه الرسائل ان الاشارة الى هجمات سابقة ضد اجانب في بنغازي يمكن ان quot;يستغلهquot; الكونغرس للادعاء بان وزارة الدفاع تجاهلت انذارات بوقوع هجوم وشيك. واوضحت نولاند امام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ انها وبصفتها متحدثة باسم وزارة الخارجية فان من quot;مسؤوليتها العمل على ايجاد تجانس في الخطاب العام وليس وضع السياساتquot;.

وتابعت انها عندما اطلعت على نقاط الحوار شعرت انها quot;تتضمن تغيرا يتجاوزquot; ما كان سمح لها بقوله قبل ساعات فقط خلال لقائها اليومي مع الصحافيين. واضافت انها شعرت ان نقاط الحوار لم تكن متجانسة وربما قد تضر بتحقيق مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) او حتى تكون غير دقيقة.

واكدت نولاند ايضا ان كلينتون كانت موجودة في مقر وزارة الخارجية في وقت متاخر من 11 ايلول/سبتمبر وانهما عملتا معا على صياغة احد البيانات.