نقلت تقارير إعلامية اليوم الأحد معلومات تؤكد أن غواصة quot;دولفينquot; التابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي نفذت الهجوم على مستودعات الاسلحة السورية في اللاذقية في الخامس من الشهر الجاري. واستهدف الهجوم صواريخ روسية مضادة للسفن من طراز quot;ياخونت بي-800quot;.


بيروت: أفادت صحيفة صاندي تايمز البريطانية أن غواصة تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي نفذت الهجوم على مستودعات الاسلحة السورية في ميناء اللاذقية نهاية الاسبوع الماضي. ونقلت صحيفة quot;جورزليم بوستquot; الإسرائيلية عن quot;صندي تايمزquot; إن غواصة إسرائيلية من طراز quot;دولفينquot; هي التي نفذت هجومًا على مستودع أسلحة للجيش السوري في مدينة اللاذقية.

ويزعم أن الضربة البحرية، التي جرى التنسيق لها عن قرب مع الولايات المتحدة، استهدفت صواريخ روسية مضادة للسفن من طراز quot;ياخونت بي-800quot; تلقاها النظام السوري مطلع العام الجاري. وقامت خلالها الغواصة، الألمانية الصنع، بضرب المستودع بصاروخ كروز.

ونفت مصادر سورية رسمية في حديث لقناة العالم الايرانية هذا التقرير.

إلى ذلك، أفادت شبكة quot;سي أن أنquot; الأميركية نقلاً عن ثلاثة مسؤولين أميركيين أن سلسلة الانفجارات التي سجلت في 5 تموز (يوليو) قرب مدينة اللاذقية الساحلية السورية ناجمة عن ضربات جوية إسرائيلية.

وفي تقرير بثته في وقت متأخر الجمعة قالت quot;سي أن أنquot;: إن الضربات استهدفت صواريخ quot;ياخونتquot; الروسية الصنع التي تعتبرها إسرائيل تهديدًا لقواتها البحرية في شرق المتوسط. وامتنع الجيش الإسرائيلي عن تأكيد هذا التقرير.

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يوجد مقره في لندن تحدث عن هذه الانفجارات قائلاً إنها استهدفت مخازن ذخيرة. وقال المرصد الذي يقول إنه يعتمد في معلوماته على شبكة واسعة من الناشطين إن هناك تقارير عن وقوع قتلى واصابات لكن من دون اعطاء معلومات اضافية.

وكانت إسرائيل شنت عددًا من الضربات الجوية في سوريا منذ بدء الانتفاضة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد قائلة إن هدفها منع وصول أسلحة متطورة إلى أيدي حزب الله الشيعي اللبناني.

القوات السورية تحاول إعادة فتح طريق الامداد بين حلب واللاذقية

من جانب آخر، دارت اشتباكات عنيفة السبت بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية السورية التي تحاول اعادة فتح الطريق الدولية بين مدينتي اللاذقية (غرب) وحلب (شمال)، لايصال الامدادات الى الاحياء التي تسيطر عليها في حلب، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وافاد المرصد في بريد الكتروني أن quot;اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة على اوتوستراد اللاذقية حلب قرب بلدة بسنقولquot; الواقعة في محافظة إدلب (شمال غرب). وافاد المرصد أن الاشتباكات المتواصلة منذ ليل امس أدت الى quot;استشهاد 11 مقاتلاً بينهم ثلاثة من قادة الكتائب المقاتلة بالقرب من بسنقول وعلى طريق اللاذقية -اريحا (في ادلب)quot;.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن القوات النظامية quot;تركز على المنطقة التي فيها تدمير الجسر (في بسنقول)، بهدف اعادة فتح طريق امدادات حلبquot;، مشيرًا الى أن هذه الامدادات quot;ليست عسكرية، بل للغذاء والمواصلات من حلب في اتجاه دمشق والساحل السوريquot;.

وكان المرصد افاد قبل ايام عن أزمة غذائية حادة في الاحياء التي يسيطر عليها نظام الرئيس بشار الأسد في حلب، بسبب الحصار الذي يفرضه عليها مقاتلو المعارضة.

وأشار إلى أن النظام يواجه صعوبة في ايصال الامدادات الغذائية بسبب قطع الطرق المؤدية الى المدينة، لا سيما طريق السلمية في محافظة حماة (وسط) وطريق اللاذقية، بسبب المعارك وتفجير جسر بسنقول على الطريق بين الساحل وحلب.