جاكرتا: وضع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الجمعة دول جنوب شرق آسيا، التي غالبا ما تقع في ظل العملاقين الصيني او الهندي، في قلب تعزيز العلاقات بين باريس والشرق، وذلك في خطاب غير مسبوق امام رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).

وخلال جولة اقليمية صغيرة في اندونيسيا وفيتنام، قال فابيوس ان على غرار الولايات المتحدة quot;اقامت فرنسا محورًاquot; في آسيا-المحيط الهادي، مؤكدا ان quot;فرنسا تريد ان تكون حاضرة، حيث يبنى عالم الغد، وبالتاكيد ستكون آسيا-المحيط الهادي في قبل القرن الحادي والعشرينquot;. وقد قام الرئيس فرنسوا هولاند quot;باربع زياراتquot; الى المنطقة منذ انتخابه في 2012.

وتشمل الرغبة في وضع الشرق من اولويات الدبلوماسية الفرنسية quot;مجمل آسيا ولا تقتصر، كما كان الامر في الماضي، على حوار مع عملاقي المنطقة الصين والهندquot;، كما اضاف فابيوس في خطاب في مقر رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في جاكرتا.

واكد فابيوس على quot;انها المرة الاولى التي يحضر فيها عضو من الحكومة الفرنسية هذا المكان الرمزي في آسيا المحيط الهادي المزدهرةquot; من اجل quot;التركيز على الاهمية الكبيرة التي تمثلها آسيان بالنسبة إلى فرنساquot;. وتضم الرابطة عشر دول من المنطقة بما فيها العملاق الاندونيسي، وهي رابع اكبر البلدان من حيث عدد السكان في العالم، اي سوق لنحو 240 مليون نسمة.

وقال فابيوس ان آسيان تضم quot;أكثر من 600 مليون نسمةquot;، وتمثل quot;ديناميكية اقتصادية بارزةquot;، مذكرا باحدى المعطيات، التي غالبا ما تخفى عن الانظار، وهي ان النمو في اندونيسيا مثلًا يفوق 6% سنويا منذ 2005 متجاوزا نمو الهند.

واضاف وزير الخارجية الفرنسي، الذي وصل الخميس الى اندونيسيا، وسيغادر السبت متوجها الى فيتنام، مع وفد من 13 شركة فرنسية ان quot;فرنسا لم تكن حاضرة بما فيه الكفاية في جنوب شرق آسياquot;.

واكد فابيوس ان الامور في تغير، والدليل على ذلك هي الزيارات التي قام بها رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرولت الى خمس دول من آسيان، وقد كان قبل بضعة ايام في ماليزيا، وقال فابيوس انه quot;ادرج على الجدولquot; زيارة فرنسوا هولاند الى اندونيسيا quot;في اجل غير بعيدquot;.