بعدما غرد الاثنين على تويتر إثر انقطاع لأكثر من شهرين، توجه الشيخ أحمد الأسير برسالة صوتية لأتباعه يحمل حزب الله مسؤولية تفجيري طرابلس، وللمسيحيين يحذرهم من أن يُنفذ في مناطقهم مثل ما نفّذ في الضاحية وطرابلس.
توجه الشيخ أحمد الأسير، المتواري عن الأنظار منذ اقتحم الجيش اللبناني وسرايا المقاومة مربعه الأمني حول مسجد بلال بن رباح في عبرا في صيدا في 24 حزيران (يونيو) الماضي، توجه برسالة صوتية إلى أتباعه وإلى المسيحيين في لبنان، بثها عبر موقع يوتيوب، حمّل فيها حزب الله وامينه العام حسن نصر الله المسؤولية الكاملة عن تفجيري طرابلس الارهابيين .
كي لا تضيع الحقيقة
وقال الاسير في رسالته الصوتية: quot;أصبح هناك قناعة راسخة بأن الفريق الايراني السوري وادواتهم في المنطقة هم الذين قاموا بهذا العمل الاجرامي، أو بأقل القليل هم أول من يتهمون بهذه الجريمة النكراء، بغض النظر عن الجهة التي نفذتquot;.
واضاف الاسير: quot;هذا الفريق بجملته هو المتهم بالجريمة سواء حزب اللات الذي نفذ أو القومي أو البعثي أو المخابراتي أو امثال ميشال سماحة، المهم ينبغي أن لا تضيع الحقيقة أو لا تميّع كما يحاول البعض أن يطمس الحقيقة، ظناً منه انه يبعد شبح الفتنة عن بلدنا لبنانquot;، مشددًا على أن من أراد أن يبعد شبح الفتنة عن لبنان ينبغي أن يقول الامور كما هي، وأن يعالج اسباب الفتنة من جذورها.
وتساءل: quot;هل يستطيع احد ان ينزع من نفوس اهل طرابلس قناعتهم بعلاقة خطاب نصر اللات بالتفجير الاخير، من خلال دفاعه المستميت عن المجرم بشار الاسدquot;. وتابع قائلًا: quot;انكم تتكلمون مع ناس يعتبرون انفسهم آلهة، لا يُسألون عما يفعلون، وهم يفعلون ما يريدونquot;.

حذار حذار!
واعتبر الأسير جريمة طرابلس جريمة كبرى، quot;وستلد جرائم لا حصر لها هي عندما نهادن الآن، ونحاول أن نسترضي نصر اللات، بل يجب تحميله مسؤولية ما يجري في لبنان، سواء عن طائفته وعن غير طائفتهquot;.
وختم الأسير رسالته متوجهًا إلى المسيحيين اللبنانيين بالقول: quot;حذار حذار من أن ينفذ في شارعكم مثل ما حصل في طرابلس وفي الضاحية، كي يطبق قول نصر اللات بالفعل بأنه لا يوجد مدينة أو طائفة ستنأى وأن على اللبنانيين أن يهبوا ضد التكفيريينquot;.
وكان الأسير فاجأ أنصاره أمس الاثنين بالتغريد عبر حسابه على موقع تويتر، بعد توقف نشاط حسابه منذ معركة عبرا الشهيرة. وقال الأسير في تغريدته القصيرة: quot;السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حالت بيني وبينكم ظروف لا يعلم بها الا الله عز وجل، فالحمد لله على كل حالquot;. وحساب الأسير على تويتر باسمه الشخصي، ويتبعه نحو 167000 متابع.
ثم غرّد فجر اليوم فكتب: quot;شاء نصر الله قتلي لإسكاتي، ومعه آخرون، وشاء الله أمرًا آخر، فتبارك الله الذي يقول للشيء كن فيكونquot;.