فتحت القوات الجوية البريطانية الخاصة تحقيقًا بشأن نشر مزاعم تحدثت عن تورّطها في مقتل الأميرة ديانا بشكل علني، وسط مخاوف من أن تضرّ الإدعاءات بسمعتها العسكرية.


قامت القوات الجوية الخاصة في بريطانيا بفتح تحقيق بشأن الطريقة التي تم من خلالها نشر المزاعم التي تحدثت عن تورّطها في مقتل الأميرة ديانا على الملأ، وسط مخاوف من احتمال أن تضرّ تلك الإدعاءات بسمعتها العسكرية ذات الطبيعة الحساسة.

وكان أحد القناصة في القوات الجوية الخاصة اتهم في مطلع الشهر الجاري القوات الجوية الخاصة باغتيال الأميرة ديانا في العام 1997، ثم التستر على فعلتها، ما أثار جولة جديدة من نظريات المؤامرة. ويقوم قادة الجيش الآن بالتحقيق في الطريقة التي تمّ من خلالها تسريب تلك المزاعم، ونشرها بهذا الشكل العلني، خشية أن تضرّ بالقوات الخاصة.

الأكثر ضررًا
ظهرت تلك الإدعاءات، التي تتحدث عن مساعدة القوات الجوية الخاصة SAS على واقعة مقتل الأميرة ديانا وصديقها دودي الفايد في حادث تصادم سيارة في العاصمة الفرنسية باريس، في خطاب مرتبط بمحاكمة القناص السابق داني نايتنغيل. وهو الخطاب الذي استرعى انتباه شرطة العاصمة خلال هذا الشهر.

وإذ يفحص الضباط الآن ما فيه من معلومات لمعرفة ما إن كان فيها ما يستحق فتح تحقيق أم لا، يقال إن قادة الجيش غاضبون من دخول القوات الخاصة في هذا الجدال حول وفاة ديانا، المستمر منذ أكثر من 10 أعوام، رغم الإعلان رسميًا عن أن الوفاة نتجت من حادث.

وفي تصريحات خصَّ بها صحيفة دايلي اكسبريس، قال مصدر مقرّب من الجنرال السير بيتر وول، قائد الجيش البريطاني: quot;هذا الحادث هو الأكثر حرجًا، وربما الأكثر ضررًا، في تاريخ القوات الجوية الخاصة الممتد على مدار ما يقرب من 70 عامًاquot;. وبينما يفترض أن تؤدي القوات الجوية الخاصة دورها في سرّية تامة، فإن أي نقاش عام للنشاطات الخاصة بها، من المحتمل أن يحظى باستهجان واستياء كبار القادة.

هذا وطالب رجل الأعمال مصري المولد محمد الفايد، والد دودي، الشرطة البريطانية بأن تحقق في تلك الأدلة الجديدة على أكمل وجه، فيما شددت أسرة السائق هنري بول، الذي مات أيضًا في الحادثة، إلى أنها تؤيّد نظرية تعرّض الحبيبين لجريمة قتل.