لطالما عرفت الامارات، وخصوصًا دبي، بأنها صاحبة العمران العامودي، فعلت فيها الأبراج التي نافست في ارتفاعها أبراج العالم. وقد تصدرت الإمارات قائمة دول الأبراج السكنية الشاهقة المكتملة عالميًا، مستحوذة على 27 برجًا من 100 برج في القائمة.


أظهر التصنيف السنوي لمجلس المباني الشاهقة والمساكن الحضارية أن 22 برجًا من إجمالي الأبراج الاماراتية الشاهقة موجودة في دبي، وأربعة منها في أبوظبي، وبرج في الشارقة، في وقت بلغ فيه إجمالي ارتفاعها 7572 مترًا، من خلال 1796 طابقًا.

وبحسب تصنيف مجلس المباني الشاهقة والمساكن الحضارية، استحوذت الإمارات على ثمانية مراكز من المراكز العشرة الأولى في القائمة، وتمكنت دبي من تسجيل أعلى معدلات النمو في بناء الأبراج في العالم خلال السنوات الماضية، علمًا أن البرج الشاهق هو كل بناء يزيد ارتفاعه على 200 متر عن سطح الأرض.

إحصاءات وارتفاعات

بينت الإحصاءات التي قدمها المجلس أن الإمارات تصدرت دول العالم بعدد الأبراج السكنية الشاهقة المكتملة، بـ 27 برجًا من إجمالي 100 برج مدرجة في قائمة المجلس، لأن دولة الامارات تتبنى نمط السكن الفاخر ومفهوم الأبراج الشاهقة، لأنها واحد من أهم المراكز المالية على خارطة الاستثمار العالمية.

وأظهرت هذه الاحصاءات أن إجمالي الارتفاع الذي سجله 27 برجًا في الإمارات بلغ 7572 مترًا، تمثلت بـ 1796 طابقًا، توزعت على دبي وأبوظبي والشارقة، وأن دبي استحوذت على النسبة الكبرى من الأبراج السكنية الشاهقة في العالم، إذ بلغ عدد الأبراج السكنية الشاهقة المكتملة حتي نهاية النصف الأول من العام الجاري 22 برجًا.

وكشف الاحصاء أن برج الأميرة في دبي تصدر القائمة بارتفاع 413 مترًا و101 طابق، تلاه برج مارينا-23 في دبي بارتفاع 393 مترًا و90 طابقًا، ثم برج أليت في دبي بارتفاع 380 مترًا و87 طابقًا. وحل برج ذا تورش في دبي رابعًا بارتفاع 337 مترًا و79 طابقًا، ثم برج كيو-1 في غولد كوست بأستراليا، بارتفاع 323 مترًا و 78 طابقًا، تلاه برج إتش إتش إتش آر في دبي، بارتفاع 318 مترًا و72 طابقًا.

وجاء برج أوشن هايتس في دبي سابعًا بطول 310 أمتار و83 طابقًا، تلاه برج كيان في دبي ثامنًا بارتفاع 307 أمتار و73 طابقًا.

وحلّت أبراج الاتحاد تي-2 في أبوظبي في المرتبة التاسعة، بارتفاع 305 أمتار و80 طابقًا، وبرج كابيتال سيتي في موسكو في المرتبة العاشرة، بارتفاع 302 متر و76 طابقًا. وحل برج واحد في الشارقة بالمرتبة 92 عالميًا، بارتفاع 224 مترًا و56 طابقا، وهو لا يزال الأعلى في الشارقة.

رقي سكني

تعليقًا على هذه الاحصائيات، نسبت تقارير صحافية لكريغ بلمب، رئيس قسم الأبحاث في شركة جونز لانغ لاسال للاستثمارات والاستشارات العقارية، قوله: quot;ما قدمته دبي خلال الأعوام الماضية كان من أبرز المعالم العقارية في العالم، ما وضعها ضمن أهم المدن على الخارطة العالمية، ومن شأن عودة الحركة العمرانية والمشروعات العملاقة، التي أطلقت من كبرى شركات التطوير العقاري خلال العام الماضي، أن يدفع السوق العقارية إلى المزيد من مشروعات الأبراج الشاهقة والطموحةquot;.

وأوضح بلامب أن وضع السوق العقارية في أبوظبي في تحسن وتنامٍ، بدعم من المشروعات الحكومية، ومشروعات البينة التحتية، ما يجعلها محل اهتمام استثماري إقليمي وعالمي.

ونسبت التقارير لمحمد تركي، مدير العقارات في شركة الوليد، قوله إن حركة المباني الشاهقة التي تميزت بها الإمارات، لاسيما دبي، خلال العقد الماضي، وضعتها في مصاف الدول التي تتبني نموذج الأبراج الشاهقة، وباتت من أبرز اللاعبين عالميًا في هذا الميدان.

وأضاف: quot;تبنت دبي فكرة الإبهار في أعمال البناء والتصميم، لترسم منظومة عمرانية وسياحية، وتكون أيقونة عمرانية بارزة على الخارطة العالمية، ما جعل القطاع العقاري في الدولة من أبرز الأسواق العالمية، فالأبراج السكنية الشاهقة تأتي من منظومة مفهوم السكن في دبي، ما يجعلها من أفضل الخيارات للمستأجرين والمشترين، إذ تولي دبي السكن الفاخر أهمية كبيرة، تتمثل غالبًا في الأبراج الشاهقةquot;.