القدس: أعلن وزير الأمن الإسرائيلي موشيه يعالون أن تل أبيب جاهزة للتعامل مع تداعيات أي ضربة أميركية ضد سوريا، معربًا عن اعتقاده بأن عدم توجيه ضربة إلى سوريا ستكون له تداعيات على إسرائيل.

وقال يعالون في كلمة له خلال المؤتمر الدولي المنعقد في المركز متعدد المجالات في هرتسليا إن موقف إسرائيل هو عدم التدخل في الحرب الأهلية في سوريا، لكننا نتدخل فقط في حال تم المسّ بمصالحنا، لذلك وضعنا خطوطًا حمراء، تمثلت في نقل أسلحة كيميائية إلى حزب الله أو المسّ بسيادة إسرائيل.

وحول دور الولايات المتحدة، قال يعالون إن النظام السوري والداعمين له يتحدون النظام النظام العالمي، الذي يتولى الزعماء والأنظمة فيه مسؤولية سيادية ومسؤولية عن أعمالهم. من جانب آخر، ذكرت صحيفة هآرتس اليوم أن إيران وروسيا تعملان على دفع اقتراح حل وسط، من شأنه أن يمنع توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا.

وقالت الصحيفة إن الاقتراح كان مدار نقاش بين مسؤولين سوريين ورئيس لجنة الخارجية والأمن في البرلمان الإيراني قبل بضعة أيام. وأشارت إلى أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيطرح على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعهما في موسكو اليوم خطة شاملة لنقل السلطة في سوريا على مراحل.

وأضافت أن الخطة تقضي بتسبيق موعد الانتخابات الرئاسية في سوريا، حيث لن يرشح بشار الأسد نفسه في هذه الانتخابات. وأضافت الصحيفة أن بوتين والمعلم سيبحثان أيضًا على الأرجح اقتراحًا آخر ينص على أن توافق سوريا على نقل مخزونها من الأسلحة الكيميائية إلى روسيا أو دولة أخرى.

كما ذكرت أن المعلم سيطلب من الرئيس الروسي أن يسمح لسوريا بنقل صواريخ السكاد وصواريخ أخرى تملكها إلى القاعدة العسكرية الروسية في طرطوس لتجنب استهدافها من قبل الولايات المتحدة.