برلين: قبل اسبوع ونصف من موعد الانتخابات التشريعية الالمانية، لا يزال حزب المستشارة انغيلا ميركل المحافظ في الصدارة، على رغم تصاعد محدود في قوة خصمهم الرئيسي، الحزب الاشتراكي الديموقراطي، وفق استطلاع للرأي نشرت نتائجه الاربعاء. وبحسب هذا الاستطلاع الذي اجري بعد المناظرة التلفزيونية الوحيدة بين ميركل ومنافسها من الحزب الاشتراكي الديموقراطي بير شتاينبروك في الاول من ايلول/سبتمبر، يحصد محافظو ائتلاف اليمين الديموقراطي المسيحي والاتحاد المسيحي الديموقراطي في المانيا ما نسبته 39% من نوايا التصويت، اي ادنى بنقطة واحدة مقارنة مع استطلاعات الاسبوع السابق، في حين تقدم الحزب الاشتراكي الديموقراطي نقطتين مسجلا 25% من نوايا التصويت، وفق نتائج هذا الاستطلاع الذي اجري لصالح مجلة ستيرن وقناة quot;ار تي الquot; التلفزيونية.
ومع شريكهم الحالي في الحكومة الليبرالية (الحزب الديموقراطي الحر) الذي حقق تقدما بواقع نقطة ليصل الى 6%، بامكان المحافظين الاستمرار في الحكم، مع تراجع الشريك المفضل للحزب الاشتراكي الديموقراطي، اي حزب الخضر، بواقع 2% مسجلا 9% من نوايا التصويت. وتحصد الاكثرية الحالية 45% من نوايا التصويت، والمعارضة 34%.
ولناحية الشعبية، حقق شتاينبروك تقدما بثلاث نقاط خلال اسبوع ليصل الى 26%، لكنه لا يزال بعيدا خلف ميركل التي حققت ضعف هذه النتيجة (52%، بتراجع 3%).
وعلق صاحب معهد فورسا للاستطلاعات مانفرد غولنر قائلا ان quot;الاشتراكيين الديموقراطيين نجحوا في استعادة جزء من ناخبيهم السابقين الذين كانوا في صفوف المترددين او اصبحوا من مؤيدي الخضرquot; الذين يأملون المشاركة معه في الحكم.
وبذلك يبدو انصار البيئة اكبر الخاسرين في هذا الاستطلاع، اذ سجلوا للمرة الاولى نسبة نوايا تصويت ادنى من 10% منذ ايار/مايو 2009. وفي اذار/مارس 2013، بلغت نوايا التصويت للخضر 16%.
وبحسب غولنر، فقد اقترف الخضر خطأ استراتيجيا باختيار العدالة الاجتماعية كشعار اساسي لحملتهم الانتخابية، وهو الشعار المفضل لدى اليساريين الراديكاليين في الحزب الاشتراكي الديموقراطي.
وقد اجري هذا الاستطلاع بين 3 و9 ايلول/سبتمبر على عينة من 2500 شخص.