يفضل رئيس الوزراء الإماراتي، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد، الاستماع إلى مشاكل الشباب وطروحاتهم حول غد افضل، ولهذا الغرض عقد مؤخراً جلسةquot;تبادل أفكارquot; خصصها لمجموعة من العناصر الشابة من مواطني بلاده.
في عام 1998 إجتمع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم quot;ولي عهد دبي في هذا الوقتquot; مع مجموعة من الوجوه الإماراتية الشابة، وخاصة رجال الأعمال وغيرهم من الشخصيات التي كانت تتطلع إلى المستقبل بطموحات لا سقف لها، واستمع إلى أفكارهم وطرح عليهم رؤيته وتوصلا إلى معاً إلى رسم خارطة طريق لجعل دبي تصل إلى ما وصلت إليه الآن، حيث تتمتع بمكانة إقتصادية مرموقة على المستويين الإقليمي والعالمي.
وكانت السمة الواضحة في شخصية محمد بن راشد منذ بداياته انه يملك نزعة تنفيذية لا تتوفر لكثير من القيادات، إذ قال عقب صدور قرار تعيينه ولياً لعهد دبي في مارس عام 1995 :quot; لا أعرف فيما إذا كنت قائدًا جيداً أم لا، لكن ما أعرفه إنني الآن في مركز قيادي، ولدي رؤية واضحة للمستقبل، تمتد إلى 20 أو 30 عاماً وربما أكثر من ذلك، لقد اكتسبت هذه الرؤية من والدي المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، لقد أطلق المشاريع، ووقف عليها شخصياً، كان يستيقظ باكراً قاصداً مواقع المشاريع ليشرف عليها بنفسه، وانا أسير على خطاه، أبقى على إطلاع على كل شيء، أذهب للمواقع وأراقب، اقرأ الوجوه، أتخذ القرارات المناسبة، أنطلق بخطى سريعة لتطبيق هذه القرارات بحماس وعزيمةquot;
15 عاماً من الرؤية والتنفيذ
ويبدو أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي لم يتنازل بعد 15 عاماً من الجلسة الأولى عن شغفه بجلسات حلقات تبادل الأفكار مع شباب المواطنين، وهذه المرة كانت الجلسة أكثر عمقاً رافعة شعار لم تلفظه الألسنة ولكن يسيطر على العقول، وهو الشعار الذي يقول :quot;المحافظة على القمة قد تكون أصعب من الوصول إليهاquot;، واللافت في الجلسة وفقاً لمعلومات quot;إيلافquot; أنها إقتصرت على العناصر الشابة من المواطنين، دون وجود لأي وجوه غير إماراتية، وكان جميع الحضور من الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم 35 عاماً، كما سجل العنصر النسائي وجوده المؤثر وليس الشكلي، وهو ما تجلى في عمق وواقعية الأفكار التي تم طرحها ومناقشتها بين الجميع.
إبداع مستمر
يدرك حاكم دبي أن المرحلة القادمة من النمو في دولة الإمارات تتطلب فكراً جديداً في الإدارة، نظراً لاختلاف التحديات واتساع الطموحات وارتفاع سقف التوقعات، وهذا ما قاله خلال جلسة عصف ذهني مع فريق عمله صباح الأمس بمكتبه في أبراج الإمارات بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وأضاف :quot;إننا بحاجة لأدوات جديدة وطرق مختلفة وإبداع مستمر للاستمرار في بيئة تنافسية عالمية تزداد قوة يوما بعد يومquot;.
وخاطب فريق عمله بقوله :quot;وظيفتي كقائد هي استخراج أفضل الأفكار من فرق العمل وتحويلها لواقع يساهم في تحسين حياة الناس وجعل الإمارات مكانا أفضل لنا جميعاquot;.
وجاءت كلمات الشيخ محمد بن راشد لتؤكد انه يتحرك بسلطات الحاكم وعقلية المدير التنفيذي الذي يتابع كل كبيرة وصغيرة، ولا يقتصر دوره على الجانب السياسي أو التخطيطي فحسب، وهو الأمر الذي يسرع من وتيرة الإنجاز في مختلف القطاعات.
ناقش الشيخ محمد خلال جلسة العصف الذهني، موقع دولة الإمارات في مختلف التقارير الدولية المحايدة، قائلاً :كافة مشاريعنا القادمة في الإمارات لا بد أن تحمل مواصفات ومعايير تتوافق مع تنافسية الإمارات العالمية وسمعتها الدولية وتعزز في نفس الوقت من رفاهية المواطنين واستفادتهم من مختلف التطورات الاقتصادية والاجتماعية التي تجري في الدولةquot;
التعليقات