تونس: طالبت المركزية النقابية القوية في تونس السبت بفتح تحقيق في ما أسمته quot;تخاذلquot; مسؤولين بوزارة الداخلية في منع اغتيال المعارض محمد البراهمي في 25 تموز/يولويو 2013، رغم تلقي الوزارة في 12 تموز/يوليو 2013 مراسلة من وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي آي ايه) حذرت فيها من إمكانية استهدافه.

ودعا حسين العباسي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) في مؤتمر صحافي السلطات الى quot;البحث عمن تخاذل ولم يقم بواجبه ولم يحم الناس المهددة بالاغتيالquot; بدل البحث عن الجهة الامنية التونسية التي سربت نسخة من مراسلة (سي آي ايه) الى وسائل الاعلام المحلية.
وقال العباسي quot;عوض أن نبحث عمن سرب (المراسلة)، الأفضل أن نبحث عمن تخاذلquot; لافتا إلى انه quot;كان بالامكان (منع عملية الاغتيال) لأنه وقع التنصيص (في المراسلة الامريكية) بالاسم على الشهيد محمد البراهميquot;.
والخميس طالب صحبي عتيق رئيس الكتلة البرلمانية لحركة النهضة الاسلامية الحاكمة، خلال جلسة مساءلة في المجلس التأسيسي (البرلمان) لوزير الداخلية لطفي بن جدو (مستقل) بـquot;فتح تحقيق في التسريب وتحديد المسؤولياتquot;.
وقال عتيق quot;ما معنى أن يقع تسريب وثيقة داخلية؟ هذا أمر خطير يمس بالامن القومي(..) بعد أسبوع قد يقع تسريب وثيقة أخرى (..) إن تسريب الوثائق في حد ذاته أمر خطير وجريمة يعاقب عليها القانونquot;.
وفي 14 ايلول/سبتمبر الحالي نشرت يومية quot;المغربquot; التونسية وثيقة أمنية حذرت فيها quot;سي آي ايهquot; من quot;إمكانية استهداف..محمد البراهمي..من قبل عناصر سلفيةquot;.
والخميس اعترف وزير الداخلية لطفي بن جدو (مستقل) بأن وزارته quot;فشلت في حمايةquot; النائب المعارض محمد البراهمي ووعد بفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات.
وقال الوزير خلال جلسة المساءلة أمام البرلمان انه لم يعلم بمراسلة (سي آي ايه) إلا بعد اغتيال البراهمي، فيما اتهم حقوقيون قيادات امنية بوزارة الداخلية قالوا انها quot;مواليةquot; لحركة النهضة، بإخفاء المراسلة عن الوزير.
وقتل محمد البراهمي القيادي القومي الناصري بـ14 طلقة نارية أمام منزله بالعاصمة تونس في حادثة هي الثانية خلال ستة اشهر، بعد اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد في 6 شباط/فبراير.
واتهمت عائلتا القتيلين حركة النهضة باغتيالهما وهو امر نفته الحركة بشدة.
واتهمت وزارة الداخلية جماعة quot;انصار الشريعة بتونسquot; التي صنفتها الحكومة الشهر الماضي تنظيما ارهابيا، باغتيال بلعيد والبراهمي.