اتهم معارض سوري الصحافي المصري محمد حسنين هيكل بمحاباة النظام السوري بسبب علاقة مصاهرة تربطه برامي مخلوف ابن خال الأسد، مؤكدًا أنه أصيب بمرض الفنانين (الشهرة) وأنه مستعد للسباحة عكس التيار في آرائه مقابل البقاء تحت الأضواء.


بهية مارديني: شنّ معارض سوري هجومًا على الصحافي المصري محمد حسنين هيكل بسبب اتهام الأخير الثوار بالهجوم الكيميائي، رغم كل التقارير الدولية، التي تحدثت عن مسؤولية النظام السوري عن استخدام هذا النوع من السلاح في الغوطتين في ريف دمشق.

وقال الدكتور عمّار قربي، الأمين العام لتيار التغيير المعارض، لـquot;إيلافquot;: quot;إنه منذ اليوم الأول للثورة السورية وقبل عسكرتها وقبل الكيميائي وأيام السلمية والحرية، كان هيكل ضد الثورة السورية، وكان يروّج لـquot;محورالمقاولة والممايعةquot;. ووقتها - يتابع قربي - كشفنا السبب: فهو يرتبط بعلاقة مصاهرة مع quot;شبيح سوريا الأولquot; رامي مخلوف، وهذه المصاهرة تربط مخلوف بنبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية أيضًا.

وأضاف quot;من هنا كانت مواقفهما غير مفهومة تجاه القضايا العربيةquot;. ورأى قربي quot;أن هيكل أصيب بمرض الفنانين، وهو البقاء تحت الأضواء، ولو كلف ذلك السباحة عكس التيار، فالمهم بالنسبة إليه تصدر الصحف والإدعاء بالمعلوماتquot;.

روايات للأطفال!
وشدد قربي على أن كل شهود هيكل في حكاياته التي يرويها هم من الأموات. موضحًا أن الشهود هم من المرحلة السابقة أيام العصور التوليتارية والشمولية من عبد الناصر إلى الروس وكل المنطقة، الأمر الذي استفاد منه هيكل، حيث استغلّ عدم الشفافية بترويج قصص وأخبار كانت تبخر الرؤساء وترضي غرورهم من دون أن تزعج من بيده القرار، طالما يتم التطبيل والتزمير، وباتت قصص هيكل، مثل قصص جرجي زيدان التاريخية، لكنها للأطفال واليافعين فقط.

وكان هيكل قد قال: quot;إنه يستبعد أن يرشح الرئيس السوري بشار الأسد نفسه في الانتخابات الرئاسية المقررة في العام المقبلquot;.
واتهم هيكل في تصريحات لقناة مصرية بعض فصائل المعارضة السورية بأنها هي من استخدم الأسلحة الكيميائية أخيرًا، مشككًا في بعض صور مجزرة الغوطتين، وأن الولايات المتحدة تعلم ذلك، ولهذا وافقت على المبادرة الروسية.

وقال هيكل إن quot;المشكلة في سوريا تكمن في الحديث عن خيارات سيئة أو أسوأ، نختار ما بين الكارثي والمأساويquot;. وأضاف بالنسبة إلى موضوع الأسلحة الكيميائية، لنتذكر أنه عندما بدأ السباق النووي في الخمسينيات والستينيات، وبدأت محاولات الحد من انتشاره، من أنتجه اكتفى بما عنده، ومن حاول بصعوبة، وجد في الغازات السامة والبيولوجية سلاح الفقراء لردع السلاح النووي، هكذا لا توجد دولة عربية واحدة لم تنتج أسلحة كيميائية أو بيولوجية، كلها لديها مخزون منها، بما فيها مصرquot;.